صرح والي قسنطينة بأن العراقيل الإدارية و نقص الأوعية العقارية، تسببا في تأخر العديد من المشاريع التنموية ببلديتي زيغود يوسف و بني حميدان، و ذلك أثناء زيارة تفقد قام بها أول أمس و أمر خلالها بالإسراع في الإجراءات و البحث عن حلول بديلة. و أبدى السيد حسين واضح استياءه من عدم تقدم أشغال إعادة الاعتبار لمنطقة النشاطات بزيغود يوسف، و ذلك بسبب تأخر الإجراءات الإدارية بعد تحويل المشروع من القطاع الاستثماري إلى مديرية البناء و التعمير، حيث أعطى تعليمات بضرورة تسوية الإشكالات العالقة و تدارك التأخر، كما سجلت العديد من العراقيل العقارية و الإدارية في مشروع 330 سكنا اجتماعيا، و بورشات في صيغتي الترقوي المدعم و التساهمي بمنطقة الفج، بحيث لم تستلم الشقق الجاهزة بسبب انعدام التهيئة الخارجية و عدم الربط بشبكات الغاز و الماء و الكهرباء. و بعد اطلاعه على العراقيل المسجلة، وعد الوالي بمنح أغلفة مالية جزئية من أجل إنجاز الشبكات المختلفة دون انتظار استكمال بناء كل السكنات، فيما ظل مشروع إنجاز 900 سكن اجتماعي عالقا بسبب انزلاق الأرضية و انعدام الوعاء العقاري البديل، خاصة و أن الأراضي الشاغرة تابعة للمصالح الفلاحية، و هو ما جعل الوالي يعطي تعليمات بالبحث عن أوعية أخرى تابعة للبلدية من أجل إنجاز المشروع. الوالي و قبل وضعه لحجر الأساس لإنجاز معهد متخصص في السياحة و الفندقة بغلاف مالي قدره 39 مليار سنتيم، أمر بإعادة النظر في مخطط المشروع الذي يتربع على مساحة تجاوزت 21 ألف متر مربع، و قال أن هناك "إفراطا" في استغلال الأراضي، خاصة و أن بلدية زيغود يوسف تعاني من مشكل انعدام الوعاء العقاري، حيث أعطى تعليمات بإنجاز المباني و الورشات الخاصة بالمشروع في اتجاه عمودي من أجل تفادي استغلال مساحات أكبر، كما عاين واضح ورشة إنجاز ملحقة دار الثقافة بوسط البلدية و التي عرفت بدورها تأخرا دام 6 أشهر، و ذلك بسبب شغل الأرضية من قبل بعض السكان الذين يتوجب إعادة إسكانهم، إضافة إلى اكتشاف العديد من الشبكات الأرضية بالموقع. و قد تفقد الوالي مشروع الملعب البلدي بزيغود الذي تمت تغطيته بالعشب الاصطناعي، بحيث وعد بمنح الغلاف المالي الخاص بإنجاز المدرجات حال انطلاق الأشغال، قبل أن يعاين السوق الجواري الذي رفض التجار الالتحاق به، أين أمر بإخلاء المواقع التي يحتلونها في الشوارع في حالة إصرارهم على ذلك، كما دشن المسؤول روضة أطفال و مكاتب الحالة المدنية بمقر البلدية، و عاين ورشة إنجاز مقر الدائرة الجديد. أما ببلدية بني حميدان فقد تفقد الوالي مشروع السوق الجوارية، التي ظلت الأشغال عالقة بها منذ العام الماضي، بعد اشتراط الولاية تحويل الرقابة المالية للبلدية، و هو ما حال دون الحصول على الغلاف المالي اللازم، حيث أمر الوالي باستئناف الأشغال في انتظار تسوية الإشكال، كما عاين مشروع الخزان المائي بسعة 5000 متر مكعب و شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، التي من شأنها تخليص المنطقة من مشكل التموين بالمياه. من جهة أخرى أشرف الوالي على ربط 486 سكنا ريفيا بالغاز الطبيعي بكل من ذراع بني وقاد و مشاتي عين حامة 1 و 2 و عين حمراء، و عاين ورشة إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 10 على مسافة 07 كلم و البلدي على مسافة 03 كلم، و كذا المركب الرياضي الجواري الذي دخل حيز الخدمة، قبل أن يتفقد موقع إنجاز 90 سكنا اجتماعيا تنطلق الأشغال بها بعد رمضان.