طالب المجلس الوطني الصحراوي، الأممالمتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالضغط على النظام المغربي لإرغامه على الانصياع للشرعية الدولية وإنهاء احتلاله للأراضي الصحراوية، داعيا الصحراويين إلى رص الصفوف لإحباط مخططات الاحتلال. واستنكر حمة سلامة، رئيس المجلس الوطني الصحراوي، في بيان في اختتام دورة طارئة للمجلس ما يتعرض له الأسرى الصحراويون في سجون الاحتلال المغربي، وما يعانيه المناضلون في سبيل تحقيق استقلال الدولة الصحراوية، حيث طالب الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي" بالوفاء بالتزاماتهما اتجاه الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء تقرير المصير. وأهاب حمة سلامة، بنضالات الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة، والذي يعاني من" القمع والإهانة والحط من الكرامة خاصة النساء"، مشيدا بمعتقلي "أكديم ازيك" وكافة الأسرى في السجون المغربية. وجاء هذا النداء الصرخة في وقت ينتظر أن يعاد طرح القضية الصحراوية نهاية الشهر الجاري، على مجلس الأمن الذي سيقوم بتجديد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" بعد المشاورات التي تتم يوم 14 من الشهر الجاري. وستكون المشاورات مناسبة للممثل الخاص للصحراء الغربية كولين ستيوارت، لتقديم تقريره الدوري حول مهمة هذه البعثة التي حادت عن دورها في حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ولا في مهمتها الأساسية بوضع آليات ميدانية تسمح بتنظيم استفتاء تقرير المصير. وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الاجتماع الدوري سيعقد هذه المرة أيضا وقد عجز الأمين العام الأممي، في تعيين مبعوث شخصي عنه إلى الصحراء الغربية خلفا للألماني المستقيل هورست كوهلر، ضمن فراغ متواصل منذ ماي سنة 2019، استغله المحتل المغربي لفرض منطقة على الصحراويين. وكشفت مصادر دبلوماسية أممية على صلة بملف هذا النزاع عن "عدم رضى" العديد من أعضاء مجلس الأمن للتأخير الذي يسجله مسار تعيين مبعوث جديد وغياب التقدم السياسي، حيث راوحت الأحداث مكانها منذ أزيد من سنة وهو ما يجعل هذه المسألة في صلب النقاش بين أعضاء المجلس وخاصة في ظل غياب أي تقدم سياسي لحلحلة أقدم قضية تصفية استعمار في العالم. وتتم مناقشة لوائح الأممالمتحدة المتعلقة بهذه الأراضي المحتلة من طرف مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، التي تضم فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات الأمريكيةالمتحدة وكذا الدولة المستعمرة السابقة إسبانيا.