أكد مدير الصحة بولاية سعيدة، محمد بن عمارة، عدم رضاه عن طريقة تسيير المستشفى الرئيس "أحمد مدغري"بالولاية، خاصة بعد المعاناة التي رفعها المرضى والوافدون على هذا المرفق الصحي، بسبب تعطل جهاز السكانير منذ أكثر من 4 أشهر، وما سبّب لهم من متاعب مالية جراء غلاء الكشف عند الخواص، والذي يفوق 8000 دج، بالإضافة إلى تأجيل العديد من العمليات الجراحية بمبرر جائحة كورونا. أوضح مدير القطاع أن مختلف المصالح ومنها المختصة في الجراحة، ستعرف تغيرا، وتعود إلى عملها العادي بعد تحسن الوضع الوبائي لفيروس كورونا "كوفيد 19"، خاصة بعد تدعيم المؤسسة الاستشفائية وعيادة الأمومة والطفولة "حمدان بختة"، ببعثة طبية مختصة، مشكَّلة من حوالي 11 أستاذا وطبيبا منذ أكثر من شهر، من المستشفى الجامعي أول نوفمبر بوهران، في إطار توأمة ما بين مديرية الصحة لولاية سعيدة ومديرية مستشفى وهران، لرفع الضغط عن مستشفى أحمد مدغري، والتكفل بالحالات المستعصية، وهي العملية التي أعطت نتائج مهمة جدا رغم محاولة عرقلتها من قبل المتقاعسين في الميدان. كما لم يُخف مدير الصحة استياءه وغضبه الشديدين، من الوضع المزري الذي آل إليه مستشفى أحمد مدغري نتيجة عدم التكفل الجدي بالمرضى، في ظل تهاون بعض المسيرين، على ضوء نتائج لجنة التفتيش التي تم إيفادها إلى المستشفى، والتي وقفت على كثير من التجاوزات جراء ضرب التعليمات عرض الحائط، وعدم الامتثال لها، مما يشير إلى أن القطاع تنتظره حملة غربلة وتطهير واسعة، خاصة على مستوى سير المصالح الإدارية والطبية.