* email * facebook * twitter * linkedin أثار غياب الأطباء الأخصائيين في النساء والتوليد بالمصلحة الاستشفائية للأمومة (حمدان بختة) بولاية سعيدة، ضجة كبيرة وسخط العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد تحويل أكثر من 10 نساء حوامل خلال الأسبوع المنصرم، نحو مستشفى ولاية سيدي بلعباس. حسب مصادر مؤكدة، فإن بعض عائلات المرضى استنكروا الوضعية التي أصبحت عليها المؤسسة الاستشفائية مؤخرا، خاصة بعد ذهاب الأطباء الصينيين. وطالبوا بتدخل الوزارة الوصية، وإيفاد لجان تحقيق للوقوف على حجم الكارثة التي أصبحت تهدد صحة وحياة الحوامل، ولا سيما بالنسبة للحالات المعقدة. كما أشار هؤلاء إلى وفاة 4 أجنة في بطون أمهاتهم جراء هذه الوضعية، مما يدعو إلى دق ناقوس الخطر، وتحرك الوصايا، في ظل الظرف الصحي الذي تمر به البلاد جراء خطر تفشي فيروس كورونا. وقد حمّل المواطنون السلطات المحلية المسؤولية، وعلى رأسهم مديرية الصحة، مع الإشارة إلى أن الطبيب المختص الوحيد والمسؤول عن المصلحة، قد خرج في عطلة مرضية، كما تضاربت المصادر حول صحته. ومن جهتها وفي ردها على الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل حول القضية، فقد أشارت خلية الإعلام والاتصال لدى ديوان ولاية سعيدة في بيان لها، إلى أنه تم يوم الأحد الفارط، عقد لجنة أمنية موسعة بحضور مدير الصحة بالنيابة، ومدير مستشفى حمدان بختة؛ حيث طالب الوالي بتفسيرات واضحة حول الخلل الذي تعرفه مصالح المؤسسة بعد تقديم الطبيب الجراح عطلة مرضية، مؤكدة أنه رغم هذه الظروف الاستثنائية إلا أن غرفة العمليات الخاصة بالولادة، تعمل بشكل منتظم من طرف الطبيب المختص بالتوليد وطاقمه من جراحي مستشفى أحمد مدغري، مشيرة إلى أن الوالي قرر تسخير كل الأطباء الخواص لسد العجز الحاصل في المستشفى، والذين أبدوا استعدادهم الكامل للتعاون مع مصالح المستشفى، إضافة إلى مراسلة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لتدعيم المستشفى بطاقم طبي كامل، في الوقت الذي أكدت بخصوص الحالات التي تم تحويلها إلى مستشفى سيدي بلعباس، أنها حالات غير مستعجلة، وليست مرتبطة بحالات ولادة قيصرية، وإنما هي حالات حمل متوقفة.