تقدم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في برقية الى أسرة الفقيد الشيخ المجاهد بلقاسم دردور بتعازيه الصادقة ومواساته الخالصة داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بمغفرته ورحمته. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة:"نهي إلي نبأ التحاق المجاهد الشيخ بلقاسم دردور المدعو عمر طيب الله ثراه وأحسن مثواه بعد عمر طويل قضاه في خدمة الاسلام والمسلمين منذ أن تحلق مع زملائه حول المغفور له الشيخ عبد الحميد بن باديس سنة 1935 " وأضاف رئيس الجمهورية أن الفقيد "تشرب منه (الشيخ بن باديس) معاني الوطنية والتضحية في سبيل وطنه الى أن بدأ النضال في صفوف الحركة الوطنية مبكرا بإنتمائه لجمعية العلماء المسلمين ويلتحق بعد الحرب العالمية الثانية بحركة إنتصار الحريات الديمقراطية الى أن رفع التحدي في وجه الاستعمار الذي ذاق على أيدي زبانيته الويلات الى أن أصبح واحدا من رجالات الجزائرالثائرة الذين يشاركون في الاعداد والدعم لثورة نوفمبر الخالدة الى أن أنتصرت ثورة التحرير وتستقل الجزائر". وبعد أن استقلت الجزائر كما أشار رئيس الدولة يعود المرحوم الى عمله التربوي مدرسا ومربيا مساهما في ترقية وعي بنات وأبناء بلده. وكان الفقيد -كما ذكر رئيس الجمهورية- "من الرجال الاصفياء المخلصين الذين تشبعوا بالاخلاق الحميدة وسلكوا سبيل النضال عملا وقولا فكان الى جانب نضاله وجهاده وعلمه و ورعه لين المعشر لطيف الجانب لا يفتأ ينافح بالكلمة الصادقة من أجل إحقاق الحق وإقامة العدل والمساواة بين الناس". وأضاف رئيس الدولة أن المرحوم كان أيضا "يدعو الى المحبة والتراحم والتصالح بين أبناء البلد الواحد الى أن سطا عليه المرض وقد وهن العظم منه واشتغل الرأس شيبا فلم يقدر على مقاومته وأسلم الروح الى بارئها". وأشار الرئيس بوتفليقة الى ان الشيخ دردور "رحل عن دنيانا في صمت وسكون وتواضع تاركا لابناء الجزائر وأجيالها المتعاقبة مسيرة مرصعة بدرر الايثار وعظيم الافتداء في سبيل العزة والكرامة ورصيدا لا ينضب من أساليب العمل والتفاني في خدمة الواجب الوطني". وقال رئيس الجمهورية:"وإذ أعرب لكافة إفراد عائلة الفقيد عن تعازي الصادقة ومواساتي الخالصة أبتهل الى المولى العزيز الحكيم أن يتغمد روحه بأنعام رحمته ومغفرته وأن يجتبيه الى جواره وأن يدخله مدخل صدق مع الذين أصطفاهم من عباده الصالحين العاملين وبوأهم جنات النعيم". وأضاف رئيس الدولة:"كما أسأله تعالى أن ينزل في قلوب أسرته الكريمة وذويه الابرار ورفاقه المجاهدين والمجاهدات صبرا جميلا وسلوانا عظيما ويوفيهم أجرهم بما صبروا".