ووري جثمان الدكتور مصطفى بوتفليقة شقيق رئيس الجمهورية الثرى ظهر أمس بمقبرة العائلة بابن عكنون في العاصمة في جو مهيب بحضور أفراد عائلته وأقاربه والسلطات العسكرية والمدنية في الدولة وشخصيات وطنية وجمع غفير من المواطنين وأصدقاء المرحوم بعد تأدية صلاة الجنازة عليه بالملعب البلدي المقابل للمقبرة. وقد جرت مراسيم الدفن بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي تلقى وعائلته التعازي والمواساة من قبل الضباط السامين للمؤسسة العسكرية ورؤساء المؤسسات الدستورية في البلاد وأعضاء الطاقم الحكومي والإطارات السامية للدولة وكذا شخصيات وطنية حضرت الجنازة على غرار الرئيس أحمد بن بلة ورؤساء حكومات سابقين ووزراء سابقين وأعضاء من السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد بالجزائر. وعلى إثر وفاة المرحوم يوم الجمعة بعد مرض عضال، توالت رسائل التعزية الموجهة إلى عائلة الفقيد، حيث بعث رئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح أمس ببرقية تعزية إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وعائلته إثر وفاة شقيقه مصطفى بوتفليقة. وجاء في البرقية: ''تلقيت بعميق الحزن وبالغ التأثر نبأ انتقال شقيقكم الغالي الدكتور مصطفى بوتفليقة إلى جوار المولى عز وجل طيب الله ثراه وشمله برحمته الواسعة إنه سميع مجيب''. وبهذا المصاب الجلل يتقدم السيد بسايح إلى الرئيس بوتفليقة وإلى كافة أفراد الأسرة ب''أخلص التعازي'' و''أصدق مشاعر التعاطف والتآزر'' داعيا الله تعالى أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري قد بعث مساء أول أمس ببرقية تعزية إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وعائلته الكريمة إثر وفاة شقيقه مصطفى بوتفليقة، جاء فيها ''تلقيت بحزن وأسى كبيرين نبأ الفاجعة التي ألمت بعائلتكم الكريمة بفقدان ابنها البار شقيقكم المغفور له الدكتور مصطفى الرجل الخلوق الذي سيتذكره كل من عرفه بحسن الخلق والتواضع وحب الجميع''. وأضاف: ''وبهذه المناسبة أتقدم إليكم وإلى كل العائلة بتعازي الخالصة راجيا من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه''. كما تقدمت الفدرالية الوطنية لأبناء الشهداء ببرقية تعاز إلى رئيس الجمهورية وعائلته إثر وفاة الشقيق مصطفى متمنية لهم الصبر والسلوان وللفقيد الرحمة والمغفرة ورضوان المولى عز وجل.