بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزية إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إثر وفاة المغفور له الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: "ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ انتقال المغفور له بإذن الله الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح إلى جوار ربه وذلك بعد معاناة مريرة مع المرض العضال" . وقال رئيس الجمهورية: "لقد كان المغفور له المثال الحي والقدوة الحسنة في إخلاصه وحبه لوطنه وأهل بلده طيلة حياته فنال احترام ومحبة مواطنيه الكويتيين البررة وكان رجل دولة محنك تحمل مسؤوليات وطنية جسام بكل تفان وأمانة منذ مطلع شبابه وقدم لبلاده أعمالا جليلة يشهد بها القاصي والداني" . وأضاف رئيس الدولة أن الكويت "شهدت خلال توليه مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء نهضة تنموية قوية وطفرة نوعية معتبرة" . "هذا ولا يفوتني - كما أوضح رئيس الجمهورية - التنويه بدوره البطولي المميز أثناء احتلال بلاده الدور الذي أسهم إسهاما فعالا في استعادة دولة الكويت سيادتها وحقوقها وكرامتها" . وأمام هذا المصاب الجلل - قال الرئيس بوتفليقة - "لا أملك إلا أن أتوجه إلى سموكم وإلى آل الصباح وآل السالم الأعزاء أصالة عن نفسي وباسم الجزائر شعبا وحكومة بتعازينا الخالصة وتعاطفنا داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه مع الأبرار والصديقين وحسن أولئك رفيقا ويلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان" . كما بعث رئيس الجمهورية السيد برقية تعزية مماثلة إلى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت. وقال الرئيس بوتفليقة في البرقية "ببالغ الحزن وعميق الأسى وبقلب محتسب لله راض بقضائه وقدره تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح طيب الله ثراه وأكرم مثواه وأحله طيب المنزلة والمقام فلا أملك إلا أن أتوجه إليكم بخالص العزاء وصادق التعاطف". وأضاف رئيس الجمهورية " سيبقى الشعب الكويتي وأشقاؤه العرب يذكرون مناقب المرحوم وأفضاله وسيرته حيث واكب مراحل حافلة حاسمة من تاريخ الكويت ونال التقدير والاحترام عربيا وإسلاميا ودوليا" . وقال رئيس الدولة "إنني أتضرع إلى الله سبحانه داعيا إياه تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويلهمكم وشعب الكويت الشقيق الصبر والسلوان ويقيكم من كل سوء ومكروه " . ومن جهة توجه السيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني مساء أمس إلى مقر سفارة دولة الكويت حيث أدى واجب العزاء في وفاة سمو الأمير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، حيث قدم تعازيه القلبية الخالصة باسمه وباسم كافة نواب المجلس الشعبي الوطني للشعب الكويتي الشقيق ودولته، كما وقع على سجل التعازي بعدما قرأ فاتحة الكتاب على روح الفقيد. كما وقع رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم بمقر السفارة الكويتية بالجزائر على سجل التعازي. وأوضح السيد بلخادم في تصريح للصحافة بهذه المناسبة أنه " لا عزاء بيننا لأننا شعب واحد وكل أشقائنا في الكويت هم أهل لنا وبالتالي نعزي بعضنا البعض في هذا المصاب الجلل" لكن - كما قال - " هذا قضاء الله وقدره وكل نفس ذائقة الموت"، وأضاف أن الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح "ليس فقيد الكويت فحسب بل فقيد الأمة العربية بكاملها لما عرفناه عن هذا الرجل من حرص على المصلحة القومية العربية ودفاعه عن الحق في كل ربوع الوطن العربي".