دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس، إلى ضرورة دراسة السبل الكفيلة بعقلنة وترشيد التسيير الرامي إلى خدمة المريض، في سياق مساعي الدولة التي تهدف إلى ضمان رعاية صحية ذات جودة للمرضى. وأفاد بيان للوزارة أن السيد بن بوزيد ألح خلال اجتماع ترأسه بمقر وزارته بحضور الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات، السيد اسماعيل مصباح وكذا عدد من المدراء المركزيين المعنيين على ضرورة وضع خريطة طريق وتعيين فريق عمل يضم مختلف الجهات الفاعلة في القطاع في أقرب الآجال، يتكفل بإعادة إطلاق نظام تسيير عصري على أسس "جديدة وحديثة ومنسقة"، تطبيقا للأهداف الرامية إلى ترقية المنظومة الصحية الوطنية. في السياق ذاته، أشار الوزير إلى أن النظام التعاقدي تم إنشاؤه في التسعينات من خلال أعمال تحضيرية، مضيفا أن هذا النظام "واجه بعض التباطؤ في إعداد واعتماد مشاريع النصوص التنظيمية المقترحة، مما توجب، حسبه، إعادة دراسته، بما يمكن أن يكفل اعتماد نظام يحدد الكلفة والأنشطة وفق معايير تعاقدية ويضمن للمريض كل الضامنات بتكفل صحي ناجع". كما أكد الوزير أن هذا النظام "سيسمح لا محالة بتحديد أدوار وصلاحيات مختلف الفاعلين والمتدخلين في قطاع الصحة وتحسين تنظيم و تسيير المؤسسات الصحية والتقييم المنهجي للأنشطة والتكاليف وترشيد النفقات حفاظا على مجانية العلاج".