تعادل المنتخب الوطني أمام نظيره المكسيكي بنتيجة (2-2) في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين مساء أمس على ملعب كارس جينس بمدينة لاهاي الهولندية ، لتسجل بذلك كتيبة بلماضي المباراة رقم 20 على التوالي من دون هزيمة باحتساب جميع المنافسات. وأقحم الناخب الوطني جمال بلماضي خلال هذه المباراة تشكيلة مغايرة لتلك التي بدأ بها مباراة نيجيريا الودية التي فاز بها (0-1) كما هو معلوم قبل 5 أيام، حيث عرفت التشكيلة الأساسية ل«الخضر» في مباراة أمس عودة جل العناصر الأساسية التي لم تشارك في لقاء "النسور الخضراء"، إذ طرأت 6 تغييرات على التشكيلة وتتمثل في عودة كل من بناصر وفيغولي وبونجاح وقديورة وبراهيمي الذي شارك بديلا في مباراة نيجيريا ومبولحي في حراسة المرمى ، فيما حافظ كل من محرز وماندي وبن سبعيني وحلايمية وتاهرات على أساسيتهم. المباراة عرفت منذ بدايتها صراعا تكتيكيا وفنيا كما كان متوقعا بين فريقين يمران بأحسن فتراتهما. وكان المنتخب الوطني أول من يبادر لتهديد مرمى منافسه حيث كاد بونجاح أن يستغل توزيعة بن سبعيني في الدقيقة 9 لكن رأسيته لم تتمكن من الكرة. وواصل "الخضر" فرض ضغطهم على مرمى الحارس رودولفو الذي ارتكب خطأ استقبل على إثره بونجاح كرة جيدة في الدقيقة 17 وهيأها لمحرز لكن الدفاع المكسيكي تدخل في آخر لحظة. أول تهديد على مرمى مبولحي جاء في الدقيقة 19 بتسديدة خيميناز التي مرت جانبية. وصنع المنتخب الوطني فرصة جيدة في الدقيقة 30 حيث توغل فيغولي وحاول التمرير لبراهيمي الحر من المراقبة لكن مدافع المكسيك أبعد الكرة في الوقت المناسب. وفي هجوم معاكس للمنتخب المكسيكي قبل دقيقة عن نهاية الوقت الرسمي تمكن كورونا من افتتاح باب التسجيل رافعا الكرة فوق الحارس مبولحي ، لكن رد المنتخب الوطني كان سريعا حيث تمكن بن ناصر من تعديل النتيجة بتسديدة صاروخية من خارج منطقة العمليات تركت الحارس رودولفو متفرجا عليها. ودخل المنتخب الوطني المرحلة الثانية بقوة حيث شنا هجمات متتالية على مرمى المكسيك عن طريق كل من محرز وبراهيمي الذي راوغ الجميع وسدد كرة اصطدمت بالقائم في الدقيقة 48. واضطر "الخضر" إلى إكمال اللقاء ب10 لاعبين منذ الدقيقة 56 بعد تلقي قديورة لإنذارين ، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة ضغطهم الذي أثمر هدفا ثانيا أمضاه محرز في الدقيقة 67. واستمر صمود "الخضر" إلى غاية الدقيقة 87 التي عرفت تعديل المكسيك للنتيجة عن طريق البديل دييغو لاينز، لتنتهي المباراة التي وفت بكل وعودها بتعادل بطعم الفوز بالنسبة للمنتخب الوطني الذي واجها منافسا يحتل المرتبة 11 عالميا ويسجل نتائجة باهرة مع ناخبه الغني عن التعريف تاتا مارتينو.