تفاجأ سكان فرقة السدايد ببلدية بني سليمان، شرق ولاية المدية، برد الوالي الجديد، جهيد موس، حول تعبيد الطريق الذي يربط المنطقة بالمدينة، مؤكدا أن الولاية لا تملك الأموال لبداية هذا المشروع، رغم أن الوالي السابق، عباس بدوي، كان قد وعد السكان قبل شهرين بتزفيته، وطلب من مصالح الأشغال العمومية إعداد بطاقة فنية عن هذا المسلك، الذي سيفك العزلة عن المنطقة التي عانت كثيرا من ويلات الإرهاب، ولا زالت لم تستفد بعد من ضروريات الحياة. أكد ممثلون عن سكان فرقة السدايد ل"المساء"، أن الوالي الجديد الذي زار مؤخرا المنطقة، ومر بالطريق الترابي نحو مدرسة أهل الشعبة بقرية الروايقية، خيب آمالهم في اعتماد مشروع لتعبيد الطريق وإنهاء معاناتهم اليومية، مع هذا المسلك الترابي الذي سيزداد اهتراء خلال موسم الأمطار، حيث ستحول السيول هذا الطريق الممتد على مسافة 3 كلم، إلى أوحال ومطبات يصعب تجاوزها. في هذا السياق، ذكر لخضر شعنون، رئيس جمعية "الوئام" لمنطقة أهل الشعبة، التي تضم فرقة السدايد، أنه طرح على الوالي خلال زيارته، انشغالات السكان، وأهمها الطريق، فأجابه بأن الولاية لا تملك الأموال لتجسيد هذا المشروع الذي لا تتعدى تكلفته حسب المصالح التقنية 4 ملايير سنتيم، وأن الوالي لم يعط أي معلومات أو تفاصيل عن هذا المشروع بالغ الأهمية للسكان، الذين ظلوا ينتظرون تعبيده، وتم تسجيله من قبل بلدية بني سليمان، بعد أن قامت مصالح الغابات بشقه منذ أكثر من 7 سنوات، وأضاف السكان أن فرقة السدايد المسجلة كمنطقة ظل ببني سليمان في المدية، لم تستفد إلى حد الآن من ضروريات الحياة، رغم أن الدولة أمرت بالاهتمام بهذه المناطق. للإشارة، كان سكان السدايد قد استبشروا خيرا بتحرك المصالح الولائية، خلال الصائفة الماضية، لتسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات، وحل مشكل تزويد المنطقة بمياه الشرب، وإنهاء مشكل المعارضة التي عطلت مشروع الربط بالكهرباء لعدة أشهر، حيث تم نصب الأعمدة وتوصيل الأسلاك الكهربائية، لكن لم يتم تركيب المحول الكهربائي بعد.