تترقب الأحياء الجنوبية لبلدية الرغاية المتمثلة في حي المحطة، الاوراس وعيسات مصطفى، عودة وتيرة التنمية الجوارية إليها بعد انقطاع دام لأكثر من سنتين، حيث أصبحت المشاريع المنجزة لا تستوعب تنامي الكثافة السكانية التي وصلت بهذه الاحياء الى 20 ألف نسمة بفعل اقبال العائلات على سكناتها الشاغرة منذ سنة 2000. ويعد انشاء مركز بريدي بالمنطقة مطلبا ملحا لدى السكان كونه يأتي تدعيما لتواجد الفرع البلدي الخاص بالحالة المدنية، خاصة وان المشروع كان مدرجا ضمن أجندة رؤساء البلدية المتعاقبين خلال السنوات الماضية، بهدف تخفيف الضغط على المركز البريدي الرئيسي للبلدية. كما ينتظر اصلاح اجزاء مهترئة من الطرق الرئيسية مع تعبيد الفرعية منها وتهيئة التجمعات السكانية بعد ربط عدد معتبر منها بالغاز الطبيعي. ومن جهتهم، يتساءل أولياء التلاميذ بحي الاوراس ، عن مشروع اعادة بناء ابتدائية ابن باديس التي تهدمت بفعل زلزال ماي 2003 حيث يضطر التلاميذ لقطع مسافة نحو كيلومتر بعد تحويل مقر الابتدائية الى حي المحطة بأقسام من نوع البناء الجاهز. ويفتقد شباب هذه الاحياء لنشاطات تثقيفية وترفيهية بدار الشباب المغلقة بحي الاوراس، كونها بحاجة الى عملية ترميم شاملة، وهو ما جعل دورها يقتصر على تنظيم الرحلات الصيفية. كما يطرح مشكل الملاعب الجوارية في هذه الاحياء بحدة، نتيجة وجود ملعب وحيد يفتقد للصيانة الدورية، وهو ما يضطر الشباب لاستغلال جميع الفضاءات من بينها أحد الاسواق الجوارية المهملة بحي عيسات مصطفى. والجدير بالذكر أنه بالرغم من استفادة الاحياء الجنوبية للرغاية من عدة مشاريع جوارية، آخرها ثانوية صالح بوبنيدر الجديدة، إلا أنها تبقى بحاجة الى التفاتة اخرى من السلطات المحلية التي لم يتسن لنا اخذ وجهة نظرها رغم ترددنا عليها لأكثر من مرة.