تشهد بلدية الرغاية في الآونة الأخيرة إعادة بعث المشاريع التي تأخر انجازها خلال السنوات الاخيرة والمتمثلة في المكتبة الجوارية والقاعة المتعددة الرياضات بوسط المدينة بالموازاة مع تقدم الاشغال على مستوى الطريق الاجتنابي الجنوبي، في حين حظي سكان الاحياء الجنوبية ببرمجة مشاريع مستقبلية تشمل قطاعي الصحة والشباب والرياضة، وهو من شأنه ترقية الخدمات الجوارية بالمنطقة على المدى المتوسط. وقد أثارت عودة الاشغال بمشروع المكتبة الجوارية مؤخرا ارتياح الاسرة التربوية والثقافية بالمدينة والتي لطالما اشتكت غياب هذا المرفق في أكثر من مناسبة لدى الجهات المعنية في ظل الحاجة الملحة لهؤلاء الى اثراء رصيدهم التربوي والتثقيفي، علاوة على تأطير اجتماعي لأبناء البلدية التي تعد أكثر من 82 ألف نسمة، وأمام تزايد الضغط على خدمات دار الشباب محمد بوراس وهذا منذ زلزال ماي 2003 حيث حددت المصالح المشرفة مدة انجاز المشروع ب 12 شهرا، مع التأكيد على ضرورة تسليمه في الموعد، كما تترقب الاسرة الرياضية للرغاية تجسيد مشروع القاعة المتعددة الرياضات الوحيدة بمحاذاة الملعب البلدي "بورعدة بوعلام" وهذا منذ أكثر من 12 سنة، قصد تطوير الرياضات الجماعية مثل كرة اليد، السلة والكرة الطائرة، والتي تعد خزانا للمواهب الشابة لمختلف الفرق المحلية والوطنية، حيث تميزت هذه الفترة بوتيرة انجاز متقطعة المراحل لم تتجاوز استكمال الهيكل الخارجي المشكل من الاسمنت المسلح، بالموازاة مع الظروف الصعبة التي لازمت الرياضيين خاصة الفئات الصغرى طيلة هذه الفترة وإلى حد الساعة في ظل الاعتماد على المرافق الجوارية داخل الملعب البلدي في الهواء الطلق، وهو الواقع الذي ينتظر تغييره مع استئناف الاشغال بالمشروع والتي وصفت وتيرتها بالمقبوله نسبيا من طرف بعض الجهات. أما فيما يتعلق بقطاع الاشغال العمومية فقد عرفت عملية تهيئة بعض الطرقات تقدما ملحوظا خاصة على مستوى الطريق الاجتنابي الجنوبي في اتجاه بودواو وعلى طول خط السكة الحديدية، حيث قدرت تكلفة انجازه بأكثر من مليار سنتيم حسب مصدر مسؤول وهو ما تطرقت إليه "المساء" في عدد سابق، وفي انتظار تسليمه نهائيا مستقبلا، بالموازاة مع الطريق الفرعي لحي المحطة القريب من حي الاوراس والمنطقة الصناعية أين تم تزفيت أرضيته مؤخرا وهو ما سيساهم في تخفيف ضغط حركة المرور بوسط المدينة ومدخلها الوحيد من الجهة الجنوبية. ومن جهة أخرى، سيعرف حي عيسات مصطفى وهو أكبر الاحياء الجنوبية على مستوى بلدية الرغاية جملة من المشاريع الجوارية على المدى المتوسط بعد الاستفادة من الوعاء العقاري الذي كانت تشغله البناءات الفوضوية بذات المكان والتي تم تهديمها واسكان قاطنيها نهاية شهر ماي المنصرم حيث تم تبني مشروعين في قطاع الشباب والرياضة الأول يتمثل في دار للشباب والثاني قاعة متعددة الرياضات في حين سيتدعم القطاع الصحي بعيادة متعددة الخدمات، وهي المرافق الجوارية التي تتطلب تدخل الجهات المعنية لتجسيدها في أقرب وقت ممكن من خلال الدراسة التقنية والتمويل اللازم لها، قصد ترقية الخدمات الجوارية في هذا المجال لفائدة سكان هذه الاحياء المقدر عددهم بتحو 20 ألف نسمة، مع ترقب مشاريع إضافية يتطلع إليها هؤلاء لتحسين ظروف معيشتهم مستقبلا.