يطالب سكان المنطقة الجنوبية على مستوى الرغاية، بإدراج أحيائهم ضمن مخطط التنمية المحلية في ظل غياب بعض المرافق الجوارية وتعطل تجسيد بعضها الآخر بكل من حي عيسات مصطفى، ليزيريس وحي المحطة، حيث يأتي مطلب إنشاء مكتب للبريد وتدعيم المرافق الشبانية والصحية على رأس اهتمامات سكان المنطقة البالغ عددهم 20 ألف نسمة. وبالرغم من إدراج مشروع إنجاز مكتب للبريد بالمنطقة ضمن أجندة رؤساء البلدية المتعاقبين وحتى من طرف المصالح المعنية منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أنه لم ير النور لحد الآن، وهو المطلب الذي يلح عليه سكان المنطقة كونه يأتي تدعيما لتواجد الفرع البلدي بحي عيسات مصطفى منذ 6 سنوات، بالموازاة مع تخفيف الضغط على مركز البريد الرئيسي للبلدية الذي يشهد طوابير لا تنتهي بصفة يومية. كما أشار بعض سكان هذه الأحياء ممن تحدثت اليهم "المساء"، الى قلة التخصصات والخدمات الصحية نتيجة اقتصارها على قاعة علاج وحيدة بحي ليزيريس رغم المجهودات المبذولة من طرف العاملين بها، وهو ما يدفعهم الى المطالبة بتجسيد مشروع إنجاز العيادة المتعددة الخدمات بعيسات مصطفى من طرف الجهات المعنية وفي أقرب الآجال، بعد تخصيص الأرضية التي كانت تشغلها البيوت القصديرية والتي تم ترحيل العائلات التي كانت مقيمة بها السنة الماضية. وفي نفس السياق، يطرح شباب المنطقة الجنوبية من جانبهم، مشكل نقص المرافق الرياضية والشبانية، بداية من الوضعية المزرية التي آلت اليها دار الشباب الوحيدة بحي الأوراس والتي تم تعليق نشاطاتها منذ أكثر من 3 سنوات في انتظار إعادة الروح اليها من طرف الجهات المعنية، للمساهمة في التأطير الشباني الذي من المنتظر أن يتدعم هو الآخر بقاعة متعددة الرياضات ودار للشباب بالمنطقة في حال تجسيدها في أقرب الآجال، ناهيك عن نقص الملاعب الجوارية التي تعد على أصابع اليد الواحدة بالأحياء الثلاثة، علاوة على افتقارها للصيانة الدورية، وهو ما يدفع الشباب الى استغلال المساحات الشاغرة المتاحة لتحويلها الى ملاعب لكرة القدم، وهو ما ينطبق على أحد الأسواق الجوارية المهملة بالتعاونية العقارية البهجة في حي عيسات مصطفى، بالموازاة مع مشكل غياب الأسواق الجوارية بالمنطقة التي تضم نحو 20 ألف نسمة، واقتصار النشاط التجاري على السوق البلدي للرغاية الذي تم ترميمه وتوسيعه في الآونة الأخيرة باعتباره المقصد الوحيد لتجار وسكان البلدية الذين يفوق عددهم 82 ألف نسمة. وتجدر الإشارة الى استفادة الأحياء الجنوبية من تعبيد بعض طرقاتها الرئيسية والفرعية بكل من حي المحطة، الأوراس وحي عيسات مصطفى، الذي تدعمت به ثانوية الصالح بوبنيدر بمطعم مدرسي سمح لتلاميذ الأحياء المجاورة بتجنب مشاق الذهاب والعودة، ليبقى مطلب تجسيد الانشغالات المطروحة على أرض الواقع قائما لدى الجهات المعنية.