تشهد دار الشباب على مستوى حي الأوراس ببلدية الرغاية حالة متقدمة من الإهمال، أسفرت عن توقف الأنشطة التربوية والترفيهية الموجهة إلى جميع الفئات العمرية، بالموازاة مع غلق هذا المرفق الجواري خلال السنوات الأخيرة، بفعل حاجته الملحة الى الترميم، وهي الوضعية التي أثرت سلبا على التأطير الشباني بعدة أحياء مجاورة، في ظل عدم تحرك الجهات المعنية لحل الانشغال المطروح. وترجع تداعيات هذا الانشغال الى ما بعد زلزال ماي 2003، حيث تقلص نشاط دار الشباب لحي الأوراس المعروف بتسمية »ليزيريس« لدى سكانه وهذا نتيجة تضرر العديد من اجزائها ليتم توقيف نشاطاتها الداخلية كلية والاقتصار على تنظيم الرحلات الصيفية، وهو ما مهد لغلق هذا المرفق الشباني نهائيا خلال السنوات الاخيرة. كما يطالب الأولياء من خلال تصريحاتهم ل"المساء"، الجهات المعنية بإعادة الروح الى هذا المكان، الذي ساهم حسب تعبيرهم في تأطير ابنائهم المتمدرسين وحتى البطالين، من خلال نشاطاته التربوية والترفيهية في السابق بتوجيههم بعيدا عن الآفات الاجتماعية، وهو ما يصعب تطبيقه حاليا على مستوى الحي والأحياء المجاورة له كحي المحطة وعيسات مصطفى، التي تشكل في مجملها المنطقة الجنوبية للرغاية، التي تعد كثافة سكانية تقدر بنحو 20 ألف نسمة. وفي نفس السياق، يطرح شباب هذه الأحياء مشكل نقص الملاعب الجوارية التي تعد على أصابع اليد الواحدة بالمنطقة، حيث تشمل ملعبا جواريا بحي الاوراس وآخر بحي المحطة، بالإضافة الى ملاعب فوضوية بحي عيسات مصطفى، وهو ما أحدث نوعا من الضغط عليها اسفر عن العديد من المناوشات بين الشباب لممارسة هوايتهم المفضلة والمتمثلة في كرة القدم امام انزعاج سكان هذه الاحياء جراء هذا الوضع، الذي تقع معالجته على عاتق الجهات المعنية، من خلال السعي الى حل هذا الانشغال المطروح بحدة من طرف الشباب وأوليائهم على حد سواء. وتجدر الإشارة الى تخصيص السلطات المحلية لأرضيتين بحي عيسات مصطفى لإنجاز قاعة متعددة الرياضات ودار للشباب مستقبلا، بالتنسيق مع الجهات المختصة، وهو ما ينتظر تجسيده في قطاع الشباب والرياضة بالمنطقة.