دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى أمس الى تجنيد وتحسيس المواطنين للتصويت بكثافة يوم 09 أفريل القادم. مؤكدا على أهمية مشاركة الشباب في بناء جزائر الهناء والازدهار. وأوضح السيد أويحيى خلال تجمعين شعبيين بكل من ولايتي تيارت وتيسمسيلت في إطار حملة الرئاسيات المقبلة أن كل مواطن هو مدير الحملة الانتخابية للسيد عبد العزيز بوتفليقة حيث ينبغي أن تشمل العملية التحسيسية كل البلديات والأحياء والدواوير حتى يقدم الشعب الجزائري درسا للذين ينفون وجود الديمقراطية ويريدون الفوضى للبلاد فالشعب كما قال "تعب من الهم والفوضى". وأشار نفس المتحدث الى أنه لا يخشى جماعة المقاطعة بقدر ما يخشى الاتكال على الغير يوم الاقتراع مضيفا أن السيد عبد العزيز بوتفليقة سينتصر بفضل الله والشعب غير أنه يحتاج الى مساندة شعبية قوية تدعم مواقفه لدى التعامل مع الشركاء الأجانب لخدمة مصالح الجزائر. ويرى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن المواطنين مدعوون بعد الانتخابات وعقب الاحتفال بفوز المترشح عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية ثالثة لكي يشمروا على سواعدهم والعمل لاعمار الجزائر وجعلها هنيئة ومزدهرة معتبرا أن الرئيس لا يبني البلاد وحده. ولدى تطرقه الى تاريخ الولايتين أشار السيد أويحيى الى أن تيهرت تعد عاصمة للجزائر والاسلام والحضارة العربية الإسلامية ومعقل الأمير عبد القادر ومنطقة الثوار والمجاهدين والشهداء وقد عانت في سنوات المحن والجحيم من ويلات الإرهاب موجها تحياته الى قوات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والشرطة وكذا "الباتريوت" الذين كما قال "لم تنسهم الدولة". وأوضح أن الولاية تعد "قدوة" في مجال التنمية وقد كان لها نصيب من البرامج التنموية الوطنية منها برنامج الهضاب العليا حيث شهدت على مدار العشر سنوات الأخيرة بناء 51 ألف مسكن وربط 37 ألف منزل بشبكة غاز المدينة فضلا عن انجاز 161 مؤسسة تربوية موزعة على الأطوار التعليمية الثلاثة مع توفير النقل والمطاعم المدرسية. وقد ترحم السيد أويحيى بالمناسبة على أرواح "الحراقة" المتوفين في عرض البحر مبرزا ما يعانيه الذين اختاروا الهجرة غير الشرعية جراء البطالة بأوروبا معتبرا أن البلاد تحتاج الى هؤلاء الشباب لبناء الجزائر. و من جهة أخرى أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى أول أمس على أهمية مشاركة الشباب في بناء جزائر الهناء والازدهار واعمارها، فالبلاد - كما قال- "لا يبنيها رئيس أو طاقم" لوحده. ومن جهة أخرى أوضح السيد أويحيى أن الجزائر تريد من الشباب أفكار الشهيد محمد بوراس وأن يعود الى صوابه ويبتعد عن المخدرات ويدافع عن أعراض المواطنات ويحمي حيه من اللصوص مشددا على ضرورة مساهمة الشعب في حماية اقتصاد البلاد من السماسرة وتجار الوطن. كما أشار الى أن السيد عبد العزيز بوتفليقة لا يحتاج الى مزايدات وحاشية بل يريد شعب جمهورية يحتاجه في الميدان فنحن لسنا في مملكة -على حد قوله-. ومن جهة أخرى سلط نفس المتحدث الضوء على ما حققه السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدتين الرئاسيتين حيث تمكن من إطفاء نار الفتنة وتسديد الديون الخارجية وإعادة العزة والكرامة للجزائر التي أصبحت لها مكانة في العالم وتستقطب الوفود الأجنبية لعقد الصفقات.