أبرز وسيط الجمهورية، كريم يونس، أول أمس، المهمة الأساسية لوساطة الجمهورية، والمتمثلة، حسبه، في محاربة البيروقراطية ورفع العراقيل أمام المواطنين، وتمكينهم من العيش بكرامة وفي سلام. وقال كريم يونس خلال استضافته من قبل القناة الإذاعية الثانية، أن مهمة الوساطة كانت ضمن التكليف الأساسي الذي أوصاه به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ووصف المتحدث، البيروقراطية ب"تجاوز سلطة الإدارة لحدودها ومهمتها التي أوجدت من أجلها"، مشدّدا في هذا الإطار على ضرورة مكافحة "الحقرة"، والتي تحدث، حسبه، عندما يتجاوز موظف أو مسؤول مهما كان منصبه على مستوى الإدارة، صلاحياته أو يمارس سلطته على المواطن. وفي حين نفى كريم يونس، وجود أي تداخل في الصلاحيات بين هيئته والحكومة والجماعات المحلية، أوضح بأن وساطة الجمهورية، تستنير بالمرسوم الرئاسي 45-20 المؤرخ في 15 فيفري 2020، الذي حدّد مهمتها وصلاحياتها، مؤكدا بأن هيئته تخطر الحكومة.. "وأغلبية الإجابات التي تلقتها الوساطة كانت إيجابية، حتى وإن سجل تباطؤ في الرد لدى بعض القطاعات". في ذات السياق، أوضح السيد يونس أن "الإدارة ليست سيئة كلها.. لكن هناك من لا يقوم بعمله بشكل جيد وهناك دائما عناصر سلبية في الإدارات". وذكر يونس، باستقبال هيئته لما يقارب 8797 شخص ومعالجة أكثر من 2883 قضية، منذ إنشائها في فيفري 2020. كما حرص على التذكير بأن وساطة الجمهورية تتمتع بالاستقلالية عن الإدارة والهيئات البرلمانية والمواطنين، وأن مندوب وسيط الجمهورية ليس "واليا ولا قاضيا ولا وكيلا للجمهورية ولا منتخبا". وعدّد وسيط الجمهورية بعض الملفات التي عالجتها الهيئة، منها ملفات استثمار عالقة، لأسباب غير منطقية، فضلا عن تدخلها الذي كلّل بإطلاق سراح إطارات كانت مسجونة ظلماً. وإعادة بعض المفصولين عن العمل إلى مناصبهم، مؤكدا في هذا الصدد بأنه يحاول أن يفعل ما بوسعه، لأن هناك "إرادة لدى الدولة لمحاربة الفساد". ودعا كريم يونس في الأخير، الجميع، للتعاون والاجتهاد من أجل حلّ المشاكل ورفع كل أشكال العراقيل وأشكال الظلم والفساد.