امتاز بأدائه للأغنية التراثية الأصيلة وتألق في الطابع العاصمي، يعد من الفنانين المؤيدين لإعادة الأغاني القديمة بغية إحيائها وإعطائها نفسا جديدا يعيد بريقها، عشقه للفن الأصيل وللفنان الكبير رابح درياسة، دفعه إلى إعادة بعض أغانية على غرار "درتي الحنة"، سجل مؤخرا أغنية ثنائية جمعته بالفنانة المغربية لطيفة رأفت وأمورا أخرى تحدث إلينا عنها في هذا الحوار... - "المساء": الأغنية كلمات قبل كل شيء، وفي أيامنا نادرا ما تولى الأهمية للكلمة، لكننا سمعنا مؤخرا عن مشروع سيعيد للكلمة اعتبارها... فهل من تفاصيل؟ * سمير تومي: بالفعل، هناك مشروع من النوع الثقيل، فبدعم من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والديوان الوطني للثقافة والإعلام، قمنا بتسجيل 10 ألبومات تحتوي على أغان تراثية، والجديد هو وجود بطاقات داخل الألبومات تعرف بكل كاتب، وبها لمحة تاريخية عن كل حقبة زمنية كتبت فيها تلك القصائد مع الظروف التي احيطت بها آنذاك، وفي اعتقادي هذا ابسط شيء يمكن تقديمه لهؤلاء الشعراء الفطاحل الذين تركوا لنا هذا التراث المشرف الذي يعتبر كنزا ثمينا في الخزانة الجزائرية. - سمير تومي من المطربين المولعين بإعادة الأغاني القديمة، ومن عشاق الفنان رابح درياسة، ما تعليقك؟ * يقول المثل "من فات قدمه تاه"، وأنا من بين المطربين المتمسكين بالأصالة، والقديم كله جودة وأصالة، وأنا شخصيا أؤدي القديم بتوزيع جديد كتكريم لفنانينا الكبار، وبالفعل أنا من عشاق الحاج رابح درياسة، ومتأثر جدا بصوته وشخصيته واختياراته للكلمة المعبرة، وقد أعدت بعض اغانيه ولاقت نجاحا كبيرا، وهي مطلوبة كثيرا في الاعراس والحفلات، وللعلم، سبق وأن اعدت أيضا أغاني المرحوم سامي الجزائري وأحمد وهبي والشيخ الحسناوي وكلها اغان ناجحة ومطلوبة أيضا، وإنه لفخر كبير الاقتداء بهؤلاء العمالقة الذين أنجبتهم الجزائر وذاع صيتهم داخل وخارج الوطن. - ما هو جديد سمير تومي؟ * لدي عمل جديد يحتوي على جديد في جديد، ولا أخفيك أنه من غير السهل الاقبال على انتاج جديد، فهناك دائما تخوف من كل تجربة جديدة، رغم ثقتي الكبيرة في المؤلف عبد الرحمان الجودي، الذي أثبت وجوده بقوة في الاغنية الرايوية وكذا العاصمية، وهو كاتب كلمات الألبوم الجديد، أما التوزيع فلإلياس، وأتمنى أن يجد صداه، وهناك ألبوم آخر يضم أغاني جديدة وآخرى قديمة بتوزيع جديد يطغى عليه العاصمي والفلامنكو. - وماذا عن التجربة الجديدة التي خضتها مؤخرا مع الفنانة المغربية لطيفة رأفت؟ * ليست المرة الأولى التي اخوض فيها تجربة الديو، اذ سبق وأن أديت ثنائيا مع المطربة "نادية بن يوسف" وديو آخر مع راضية منال، وبما أن الفن ليس له حدود، ها أنا أعيد التجربة مع الفنانة المغربية "لطيفة رأفت" ولا يخفاك أن الفن المغربي له شعبية كبيرة في الجزائر، وبما أننا وجدنا ارتياحا لأداء الاغنية معا نفذنا المشروع، ومن المنتظر أن ينزل الألبوم الذي يضم هذا الديو المميز قريبا أي بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة. - هل من مشاريع اخرى؟ * طبعا هناك دائما مشاريع الى جانب الاعراس، الحفلات، والمهرجانات، وطبعا مادامت الحياة مستمرة هناك دائما الجديد، وكل ما أرجوه هو أن ينال عملي رضا واستحسان الجمهور العزيز الذواق لكل ما هو أصيل وجميل. - كلمة أخيرة؟ * السلام للبلاد والعباد هو أقصى ما نتمناه حاليا، والرقي والازدهار للفن الجزائري الذي يعبر عن الشموخ والأنفة والعزة والكرامة لشعب رسم حدود انتمائه بفنه التراثي الراقي للجزائر وحدها.