أكدت شركة "سوناطراك" تعزيز مكانتها كأول مورد للغاز باتجاه إسبانيا وثاني مورد لهذه المادة الحيوية باتجاه إيطاليا سنة 2020، موضحة بالأرقام أن الأزمة الصحية التي شهدها العالم لم تؤثر على مكانة الغاز الجزائري في مختلف الأسواق الأوروبية، بعد أن تمكنت من تجديد عقودها الغازية مع أهم شركائها خلال العامين الأخيرين. وأكد بيان إحصائي لشركة المحروقات الجزائرية تصدير 9,6 مليار متر مكعب من الغاز باتجاه إسبانيا "جزء منها مخصص لدولة البرتغال المجاورة، ما يمثل حصة تزيد عن 29٪، في وقت تراجعت فيه واردات إسبانيا من الغاز بنحو 13.5٪ العام الماضي مقارنة بعام 2019 لتصل إلى 32.6 مليار متر مكعب". وصدرت سوناطراك باتجاه إيطاليا، 14.8 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي بزيادة قدرت ب 12٪ مقارنة بسنة 2019 وهو ما جعل حصتها في السوق الإيطالية ترتفع إلى حدود 22٪ العام الماضي، مقابل 18٪ سنة 2019. وهي أرقام جعلت الجزائر تعزز موقعها كثاني أكبر مورد للغاز باتجاه السوق الإيطالية، رغم انخفاض الواردات الإيطالية من الغاز العام الماضي بنسبة 8 ٪ مقارنة بعام 2019، لتصل إلى 66 مليار متر مكعب"، بسبب تداعيات جائحة كورونا. وكشف مجمع سوناطراك، أن نقل هذه الكميات من الغاز، تم عبر أنبوبي "ميدغاز" و«جي. أم. أو" باتجاه إسبانيا، وأنبوب "جي. أو. أم" باتجاه إيطاليا، بالإضافة إلى الكميات التي تضمن ناقلات الغاز الطبيعي المسال، إيصالها إلى هذين البلدين. يذكر أن شركة سوناطراك جددت عقود توريد الغاز مع أهم شركائها في كل من فرنساوإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، فضلا عن الجارة تونس. وجدّدت الشركة الجزائرية عقدها مع شركة "توتال" الفرنسية لمدة 3 أعوام، يسمح بتزويد السوق الفرنسية بالغاز الطبيعي الجزائري المسال، بأكثر من مليوني طن سنويا بعد عقد مماثل وقعته مع شركة "إنجي" الفرنسية، نهاية 2019، والذي يمتد على مدار أربع سنوات قابلة للتجديد، بكميات سنوية تقدر ب1.7 مليار متر مكعب سنويا، في نفس الوقت الذي يتم فيه نقل حوالي 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي الجزائري عبر خطوط أنابيب انطلاقا من إيطاليا وإسبانيا نحو فرنسا، لمدة 3 سنوات . كما جددت سوناطراك عقدا يمتد على مدى عشر سنوات لتوريد 8 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز الجزائري لشركة "ناتيرجي" الإسبانية "غاز ناتيرال فينوسا سابقا" اعتبارا من 2019. كما تمكنت أيضا من تجديد عقود توريد الغاز باتجاه ايطاليا، مع شريكتها التقليدية "إيني" لمدة 10 سنوات، بكميات تصل إلى 10 ملايير متر مكعب سنويا، ومع "إينال" لمدة 8 سنوات بكميات تصل إلى 3 ملايير متر مكعب كل عام، ثم شركة "إديسون"، التي تزوّدها سوناطراك بالغاز لمدة ثماني سنوات اعتبارا من 2020، بكميات تقدر بمليار متر مكعب كل عام. ومسّت عقود التجديد أيضا الشريك البرتغالي "غالب"، الذي ستزوّده سوناطراك بالغاز لمدة 8 سنوات بكميات سنوية تقدر ب 3 ملايير متر مكعب. كما تم تجديد عقد توريد الغاز باتجاه تونس حتى سنة 2027، مع إمكانية تمديده لعامين إضافيين وتضمن زيادة في كميات الغاز المتعاقد عليها، اعتبارا من 2025 بواقع 20%. وكانت سوناطراك جددت عقود توريد الغاز الطبيعي المسال لتركيا، عبر شريكها شركة "بوتاش" حتى 2024 بكميات سنوية تقدر ب 5.4 مليار متر مكعب.