أطلقت جمعية "جبر الخواطر"، مبادرة تهدف إلى نشر الوعي حيال الأطفال مرضى سرطان في مختلف شرائح المجتمع، حيث نظمت زيارة إلى المركز الجهوي للسرطان بباتنة "المرحوم الدكتور المجاهد بلقاسم حمديكن". وعمل متطوعو الجمعية بحضور طبيبة وطاقم شبه طبي، على التعريف بأدوار المركز الذي يؤدي أدواره بإتقان منذ افتتاحه. تحدث الأخصائيون وأعضاء الجمعية مع زوار المركز، عن أهمية الوقاية من أمراض السرطان عند الأطفال؛ من خلال اتباع الأنماط الصحية في التغذية والرياضة وغيرهما، إضافة إلى أهمية توعية الأهل بأعراض المرض والتشخيص المبكر، وهو ما يرفع فرص المريض في الشفاء. وفي هذا الصدد، كشفت رئيسة الجمعية صليحة مخلوف، عن أن هذه المبادرة التوعوية التي تخللها تقديم هدايا للأطفال، جاءت لبعث الفرحة في نفوسهم؛ بهدف توعية رواد هذه المراكز بمرض سرطان الأطفال؛ من خلال توزيع النشرات التوعوية، وإعطاء النصائح عن طريق الأطباء وأخصائيّي تعزيز الصحة. وأعربت محدثتنا خلال مرافقة "المساء" الجمعية في هذه الزيارة، عن ارتياحها إزاء الصدى الذي لقيته المبادرة التوعوية من قبل رواد المركز، بعدما ثمّنت جهود المحسنين المساهمين في المبادرة، لافتة إلى أن هذا الإقبال يمثل دليلا آخر على نجاح المبادرة في الوصول إلى مختلف الشرائح وتوعيتهم بمرض سرطان الأطفال، مثمنة للمركز دوره بإدارة تعزيز الصحة. وقالت: "إن هذا التعاون المثمر سيساهم، بلا شك، في رفع مستوى الوعي المجتمعي بمرض سرطان الأطفال". وكانت مبادرة "جبر الخواطر" المعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان وأولياء أمورهم، نظمت، مؤخرا، زيارة مماثلة للمسنين بدار العجزة، وشمل نشاطها توزيع هدايا وأغذية مسموح بها وقارورات ماء معدني وحلويات تقليدية. وأوضحت رئيسة الجمعية أنها تسعى جاهدة بمعية أعضاء المكتب، لتجسيد أهداف الجمعية بإدخال البسمة على نفوس المحتاجين، مضيفة أن نشاطها الهدف منه تفعيل دور ثقافة العمل التطوعي والخيري، وهو لبنة أساسية، تمهد لأنشطة أخرى، ستأخذ على عاتقها وضع تصور جاد لعمل الجمعية، وتوزيع الإعانات المختلفة، والمشاركة في المبادرات التضامنية. ولفتت السيدة مخلوف إلى أن "معنويات المرضى ستكون مرتفعة بفضل تضامن الجميع وحملة التعاطف الكبيرة التي عوضت نقص التغطية الصحية التي تتمتع بها العائلات، والتي كانت لا تكفي لإجراء الفحوص اللازمة". وأطلقت الجمعية هذه المبادرة ضمن حملتها التوعوية، بهدف نشر الوعي بمرض سرطان الأطفال في مختلف شرائح المجتمع. وتستمر الحملة طيلة الشهر الجاري، وهو الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الأطفال المصادف ل 15 فبراير من كل سنة، وذلك لتوحيد الجهود للتصدي لهذا المرض، ورفع مستوى الوعي به.