شرع نادي أيادي الخير بالتنسيق مع إدارة ثانوية بن بولعيد بباتنة، في حملة تضامنية لجمع التبرعات لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان؛ بهدف بعث الفرحة في نفوس المرضى الصغار. ومن المرتقب أن يتم استقبال التبرعات يوم 12 من الشهر الجاري. وسيتم توزيعها يوم 13 منه. ووفقا لما جاء في صفحة النادي على فايسبوك، فإن التبرعات ستشمل جمع ماء معدني، ومناديل مبللة، وحليب معقم، وحفاظات، ودواء "فانجيزون" و"بيافين" والمكمل الغذائي "أكتيمال"، وكذا معقمات وكمامات وفواكه مسموح بها؛ برتقال، وموز وتفاح. تجنَّد أعضاء نادي أيادي الخير من أجل جمع التبرعات. واعتمد التلاميذ على وسائل التواصل الاجتماعي، لتتوسع الحملة من خلال التحسيس بضرورة الانخراط في حملة التبرع. وقال العديد من الطلبة ممن تحدثت إليهم "المساء"، إنهم واعون بأهمية المبادرة. وأثنوا على ما يقوم به مدير الثانوية رفيق جسينة، الذي قالوا إنه لم يدخر جهدا في العديد من المناسبات والمبادرات التي يقوم بها النادي، على غرار مبادرة السنة المنقضية التي عرفت نجاحا باهرا بشهادة الجميع. وأضافوا: "إن الحملة متعددة الأبعاد، ولا تقتصر على الجانب المادي". وحث نائب رئيس النادي عبد المنعم صوالحي، على تكثيف المبادرات التضامنية، التي من شأنها تشجيع العمل الخيري للمواطنين في تقديم المساعدة للأطفال مرضى السرطان، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها والتخفيف من معاناتهم. وأشاد بدور المركز الجهوي لمرضى السرطان المجاهد الدكتور بلقاسم حمديكن بباتنة، الذي يؤدي أدواره، بحسبه، بامتياز للتكفل بكل المرضى، مضيفا أن المبادرة تندرج ضمن نشاط دوري خاص بالأطفال تحت شعار "حقق حلمي". ويهدف النشاط إلى تحقيق أمنيات الأطفال، وتجسيدها من حلم إلى واقع. وأبرز صوالحي جوانب مهمة في نشاط النادي، الذي ساهم في تعليم أحكام القرآن للأطفال المرضى بالسرطان، ومساعدتهم في العودة إلى المدرسة، واجتياز الامتحانات العادية والرسمية، على غرار حالتي مريضتين من الصحراء، توقفتا عن الدراسة، وتكفّل بهما النادي، الذي أوفد أستاذتين على مركز السرطان، لتقديم دروس هناك. وتَقدم السيد صوالحي بالشكر والتقدير لمدير ثانوية بن بولعيد على المبادرة، ولفاعلي الخير، وحثهم على المساهمة في كل المبادرات التضامنية، وعلى مساهماتهم الإنسانية الهامة والسخية، والتي تضفي - حسبه - الابتسامة والفرحة على المحتاجين وذويهم والأطفال مرضى السرطان. ومن جهتها، رئيسة جمعية "جبر الخواطر" صليحة مخلوف، أكدت أنها تنوي خلال الأسبوع الجاري، تنظيم زيارة إلى دار العجزة، والأطفال مرضى السرطان بالمركز الجهوي للسرطان بباتنة، مؤكدة على ضرورة تكثيف المبادرات التضامنية، التي من شأنها تشجيع العمل الخيري للمواطنين في تقديم المساعدة للأطفال مرضى السرطان. وأوضحت أنها تسعى جاهدة بمعية أعضاء المكتب، لتجسيد أهداف الجمعية، وإدخال البسمة على نفوس المحتاجين، مع تفعيل دور ثقافة العمل التطوعي والخيري، الذي يُعد لبنة أساسية لأنشطة أخرى، مضيفة أن توزيع الإعانات المختلفة والمشاركة في المبادرات التضامنية، لمحاولة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية للأسر المحتاجة في هذه الأيام، خاصة في فصل الشتاء، وزيادة نسبة الحاجة والفقر المدقع الذي تعاني منه الأسر، لا سيما في مناطق الظل. ولفتت السيدة مخلوف إلى أن "معنويات المرضى ستكون مرتفعة بفضل تضامن الجميع من أعضاء نادي "أيادي الخير" والثانوية، وحملة التعاطف الكبيرة التي عوّضت نقص التغطية الصحية التي تتمتع بها العائلات، والتي كانت لا تكفي لإجراء الفحوص اللازمة"، مؤكدة أن العائلات تواجه صعوبات في تأمين المال اللازم للمراجعات التي تطلبها حالات الأطفال المصابين بالسرطان، ومضيفة أن حملة التبرعات ستمكّن من تأمين فرص العلاج؛ قالت: "كلنا أمل في إنجاح المبادرة، وعودة الأطفال المرضى إلى المدرسة، واجتياز الامتحانات العادية والرسمية".