انطلقت قافلة طبية من مقر ولاية بومرداس نحو 39 منطقة ظل، للتكفل الصحي بسكان هذه المناطق، إلى جانب إطلاق حملة تحسيسية بأهمية التلقيح ضد فيروس "كوفيد19"، بمشاركة عدة قطاعات، وتدوم ثلاثة أيام في انتظار إطلاق قافلة أخرى في الأيام القادمة. قال مدير الصحة والسكان السعيد أوعباس إن الاستقرار الملحوظ في معدل الإصابة بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، انجرّ عنه عودة تدريجية للأنشطة الطبية والجراحية بمستشفيات الولاية الثلاثة، وكذا مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية. وبالموازاة تم التفكير في إطلاق قافلة طبية نحو مناطق الظل، لإجراء فحوصات طبية مختلفة لسكان هذه المناطق، سيما بدوائر دلس، والناصرية، وبرج منايل، وبومرداس وخميس الخشنة، موضحا ل "المساء" على هامش إطلاق القافلة، أنها تضم طاقما طبيا وشبه طبي متنوعا، يتمثل في 10 أطباء عامين، و10 شبه طبيين، و4 قابلات وطبيبين مختصين؛ حيث سيتم إجراء مختلف الفحوصات، منها في تخصص النساء والتوليد. في المقابل، سيتم إطلاق حملة تحسيسية حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا، للحفاظ على الصحة العمومية. وفي السياق، لفت المدير أوعباس إلى أن عملية التسجيل من طرف المواطنين لتلقي اللقاح بمؤسسات الصحة الجوارية، مازالت متواصلة، قائلا في هذا الصدد: "لم نكن نتوقع هذا الإقبال الكبير من طرف مواطني الولاية لتلقي التلقيح"، مضيفا: "الولاية تلقت عددا كافيا من اللقاح لمباشرة عملية التلقيح التي تسير في ظروف عادية، في انتظار وصول الدفعة الثانية". وللإشارة، أشرفت السلطات الولائية يتقدمهم الوالي يحي يحياتن، على إطلاق القافلة الطبية نحو مناطق الظل، حيث لفت المسؤول الأول إلى أن هذه القافلة ستتوجه إلى 39 منطقة ظل بمختلف بلديات الولاية، "لإيصال خدمة الصحية العمومية إلى المواطنين ممن يتعذر عليهم الوصول إلى الهياكل الصحية لسبب من الأسباب"،علما أن القافلة يشارك فيها إلى جانب قطاع الصحة، مصالح الحماية المدنية، ومحافظة الغابات، ومصالح الأمن والدرك الوطنيين، وتقصد، كمرحلة أولى، بلديات تيجلابين، وتيمزريت، ودلس وخميس الخشنة.