انطلقت بالعيادة متعددة الخدمات بمدينة بومرداس، أمس، حملة التلقيح ضد فيروس "كوفيد19"، وسط حضور لافت للمواطنين الراغبين في تلقي التطعيم، وآخرين تقدموا بغية تسجيل أنفسهم لتلقي اللقاح؛ حيث وُضع سجل خاص لتدوين الأسماء، مع تحديد برنامج خاص بضبط العملية. تلقّى الزميل الصحفي "ص.لخضر حشمان" من يومية "الوطن"، صبيحة أمس، أول جرعة من لقاح "سبوتنيك5" المضاد لفيروس كورونا، فيما ضُرب له موعد بعد 21 يوما لتلقي ثاني جرعة، حسبما هو معمول به. وقال الصحفي (61 سنة) إن اللقاح أحسن علاج حاليا ضد فيروس "كوفيد19"، مؤكدا أن لا مفر منه إذا أراد الفرد حماية نفسه وعائلته ومحيطه. كما تلقّى نور الدين بوجمعي اللقاح، كأول ممرض يتلقى الجرعة، مؤكدا في معرض حديثه إلى "المساء"، أنه يشرف على وحدة العلاج المنزلي. وبالنسبة له، بالتلقيح، إلى جانب حماية نفسه، يحمي المرضى الأقل مناعة؛ كمرضى السرطان وغيرهم، ممن يتنقل إلى منازلهم للإشراف على تقديم العلاج لهم، قائلا إنه قد خضع للتلقيح بكل قناعة، داعيا المواطنين إلى تلقي اللقاح؛ لأنه وقاية. وفي المقابل، وُضع سجل خاص بمدخل المركز، لتسجيل أسماء المواطنين الراغبين في تلقي التطعيم، وأرقام هواتفهم؛ تحسبا للاتصال بهم لتلافي الازدحام، والأخذ بسبل الوقاية من الفيروس المستجد. ولاحظت "المساء" إقبالا ملحوظا من طرف مواطنين تقدموا طواعية منذ فتح المركز الكائن بمقر العيادة متعددة الخدمات وسط مدينة بومرداس، لتلقي أول جرعة من لقاح "سبوتنيكV"، وهم أعضاء جمعية مرضى السكري. وقال مواطن يبلغ عمره 71 سنة في هذا الشأن، إنه وفق الرزنامة الوطنية للتلقيحات، أخذ كل التلقيحات اللازمة منذ طفولته، متسائلا عن السبب الذي قد يجعله يتأخر اليوم، بل اعتبر هذه الخطوة بمثابة جرعة أوكسجين بعد قرابة عام من الإغلاق وتبعاته النفسية. وأكد، من جهته، مواطن آخر (59 سنة) على ثقته المطلقة في اللقاح، موجها دعوة لعموم المواطنين، إلى تفادي الانجراف وراء الإشاعات واللغط الذي صاحب جلب اللقاح وعملية التلقيح، ومؤكدا ثقته في الخبراء الجزائريين. واعتبرت مواطنة (31 سنة) تقدمها من مركز التلقيح، رسالة لمحيطها؛ حتى تكون قدوة لهم، ويتشجعوا لتلقي جرعة التطعيم لحماية الصحة العمومية. وأكد، في هذا الصدد، مدير الصحة والسكان السعيد أوعباس ل "المساء" على هامش إطلاق حملة التلقيح، أن الولاية تلقت "كمية كافية من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد19، تسمح بالسير العادي لعملية التطعيم بإقليم الولاية"، بدون أن يذكر العدد المحدد للجرعات التي تم تلقّيها، مردفا: "عملية التلقيح مازالت مستمرة تبعا لبرنامج الوصاية"، وموضحا في ذات الصدد، أن 72 فرقة طبية تشرف على عملية التلقيح، منها 9 فرق خاصة موجهة لمناطق الظل. كما لفت إلى إطلاق عملية التلقيح بباقي المؤسسات العمومية للصحة الجوارية الثلاث، الكائنة بكل من بلديات دلس، وبرج منايل وخميس الخشنة. ========== الدرك الوطني ببومرداس ... 87.5 ٪ نسبة التغطية الأمنية بلغت التغطية الأمنية لمصالح الدرك الوطني بولاية بومرداس، نسبة 87.5 ٪؛ بما يقارب 800 دركي لكل ألف مواطن، وهي نسبة وصفها قائد المجموعة الإقليمية للدرك بالولاية العقيد عبد القادر قاري، ب "المعقولة"، مؤكدا أن التغطية الأمنية في تحسن سنة تلو أخرى. لفت قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني في ندوة صحفية عقدها أول أمس، إلى أن مصالحه ستشرع، عما قريب، في إنجاز مقرات للدرك الوطني ب 4 بلديات، هي على التوالي: أعفير، وأولاد عيسى، وتيمزريت، وعمّال، مؤكدا خلال عرضه حصيلة الوحدات خلال السنة المنقضية 2020، أن مشاريع الإنجاز بلغت مراحل متقدمة، لا سيما بعد اختيار الأوعية العقارية لاحتضان مقرات قارة لمصالح الدرك بالبلديات المذكورة، التي تسجل دوريات لمصالح الدرك، في الوقت الراهن. كما أكد العقيد أن التغطية الأمنية ستسجل بتسلّم هذه المشاريع، تحسنا آخر؛ إذ تبلغ حاليا 87.5 ٪، وهي نسبة قال عنها المتحدث، مقبولة. كما لفت إلى بلوغ تعداد الموارد البشرية ما بين 750 إلى 800 دركي لكل مواطن، علما أن تعداد سكان ولاية بومرداس يتجاوز بقليل مليون نسمة، حسب آخر إحصاء. أما حاليا، فإنه يتم تسخير دوريات ليلية ونهارية لوحدات إقليمية أو فصائل الأمن والتدخل؛ بهدف تأمين الأشخاص والممتلكات. وبالنظر إلى التوسع السكاني للولاية وما صاحبه من توسع عمراني وظهور أحياء جديدة، فيمكن ملاحظة خلال السنوات الأخيرة، تنامي ظاهرة "عصابات الأحياء"؛ إذ سجلت نفس الجهة الأمنية، توقيف 28 شخصا ضمن 30 مداهمة بتجمعات سكانية بكبرى الأحياء، أفضت إلى حجز أسلحة بيضاء مختلفة، إلى جانب وضع برنامج خاص يتم التدخل وفقه، لمحاصرة هذه الظاهرة السلبية المتنامية، لا سيما بعد صدور الأمر رقم 20-03 المؤرخ في شهر أوت الماضي، والمتعلق بالوقاية من عصابات الأحياء. وأكد العقيد في هذا السياق، أن عمليات المداهمة هذه تركت انطباعا حسنا عند المواطنين؛ إذ تَبين حرص وحدات السلاح، على التواجد بالقرب من المواطنين في كل وقت. ومن جهة أخرى، ثمّن العقيد قاري التنامي المستمر لحس المواطنة؛ من خلال التعامل الإيجابي للمواطنين مع الخط الأخضر (55-10)؛ حيث سُجل 7655 اتصال، منها 1301 تدخّل من وحدات الدرك بناء عليها، كان منها 10 اتصالات صاحبتها تدخلات فورية، ألقي بموجبها القبض على مرتكبيها، وتتعلق أساسا بالسرقات ضد الأشخاص أو الممتلكات.