يتساءل الكثير من المواطنين، لاسيما السائقين، عن الوقت الذي سيتم فيه إعادة بعث مخطط السير الجديد الذي ما زال حبيس الأدراج، ولم يتم تفعيله، رغم الكثير من الوعود التي تلقاها الناس على وجه العموم، قصد العمل والسعي إلى فك الاختناق الكبير الذي تعرفه مدينة وهران طوال ساعات اليوم، حيث لم يعد الأمر يعني ساعات معينة، بل يمتد على كامل اليوم الذي لم يصبح فيه التنقل من الأمور السهلة، وأصبح الكثير من المواطنين متذمرين من الوضعية الحالية التي يضيعون فيها وقتهم، وحتى أموالهم، لقضاء حاجياتهم، في وقت أضحى التعجيل في إعادة بعث مخطط السير بوهران أكثر من ضرورة، باعتبار ذلك كفيلا بحل ولو نسبيا، مشكل اختناق حركة السير بمختلف الطرقات والشوراع والأزقة. كانت الزحمة المرورية بمدينة وهران في السابق، مرتبطة بساعات معينة فقط، غير أن الأمر الآن أصبح مختلف تماما، بسبب الازدحام المروري الكثيف الذي أصبحت تعاني منه مختلف الطرقات، وحتى الأزقة، مما جعل حركة التنقل صعبة للغاية، الأمر الذي يتطلب تدخل السلطات العمومية المحلية، بهدف إيجاد الحلول المناسبة وتفعيل استغلال عدد من الطرقات الأخرى الجاري إنجازها، لاسيما تلك التي تربط ميناء وهران بالطريق السيار، والتي ما زالت تراوح مكانها منذ أزيد من سنة، بسبب وباء "كورونا"، الذي عطل الكثير من المشاريع القاعدية الواجب تسريع عمليات إنجازها، في سبيل فك حالات الازدحام المرورية التي تعرفها مدينة وهران، ويشتكي منها الكثير من مستعملي الطرق. في هذا السياق، يعترف المواطنون، خاصة السائقون، بصعوبة التنقل ما بين مختلف أحياء وهران، بسبب حالات الازدحام عند كل مفترق طرق، حيث يصعب فعلا التحرك، مما يتطلب تدخل أعوان الأمن الوطني لحل الإشكال الذي يجعل الكثير من السائقين يفضلون عدم المغامرة في التنقل، إلا في حالات الضرورة القصوى. لهذا السبب، يعمد الكثير من العمال أو الموظفين طواعية إلى الخروج في الصباح الباكر، تفاديا للوصول إلى مقر العمل متأخرين، بالإضافة إلى السعي للعودة إلى منازلهم في آخر ساعات المساء، تفاديا للأزمة المرورية الخانقة التي تعرفها مدينة وهران، خاصة على مستوى عدد من محاور الدوران، كما هو الحال عند الباهية، وحي جمال الدين والمشتلة، وغيرها من المحاور الأخرى التي يجد فيها السائق نفسه مجبرا على البقاء لأزيد من ساعة في محور دوران، كان من الممكن أن يعبره في أقل من دقيقة واحدة. ومن منطلق اقتراب موعد إجراء الألعاب المتوسطية، أصبح أكثر من ضرورة، العمل على إيجاد أحسن الصيغ والسبل لإعادة تفعيل مخطط السير بمدينة وهران على وجه الخصوص، مع العمل على العودة السريعة إلى استكمال إنجاز ما تبقى من الطريق الإزدواجي للميناء، وربطه بالطريق الاجتنابي الخامس، حتى تكون عملية خروج الشاحنات كلها دون استثناء من الميناء إلى الطريق السيار، عبر الطريق الاجتنابي الخامس مباشرة، دون المرور على مختلف شوارع المدينة، بالتالي يمكن تفادي الازدحام المروري والتخفيف من الضغط الكبير الذي تعرفه الطرقات داخل مدينة وهران. تأخر تسليم السكنات الاجتماعية ... سكان "باطيمات الطليان" يحتجون يواصل سكان "باطيمات الطليان" بحي الصديقية في وهران، احتجاجاتهم الأسبوعية، بهدف الحصول على السكنات الاجتماعية الموجهة خصيصا إليهم، والتي تعرف تأخرا كبيرا في نسبة تقدم أشغال التهيئة الخارجية منذ أزيد من سنة. يعود سبب مواصلة هذه الحركة الاحتجاجية، إلى التأخر الكبير في إنجاز مختلف الأشغال المتعلقة بالتهيئة الخارجية، بالإضافة إلى عدم إتمام مختلف الشبكات، لاسيما شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء والغاز. لم يكتف السكان بالاحتجاج فقط، بل أغلقوا الطريق أمام المواطنين الآخرين، معطلين حركة المرور، وقاموا بوضع المتاريس والعجلات المطاطية لمنع أي حركة سير، الأمر الذي أحدث ازدحاما مروريا غير مسبوق. في هذا السياق، أكد مدير السكن بالولاية، أن السكنات الموجهة لسكان حي "باطيمات الطليان" بالصديقية، والمقدرة ب 1201 مسكن، سيتم الانتهاء من تهيئتها مع نهاية السداسي الأول من هذه السنة، ليتم بعدها توزيعها على مستحقيها من السكان المحصيين، مشيرا إلى أن كل الترتيبات القانونية تم اتخاذها لاستكمال مختلف الأشغال التي تشرف عليها مؤسستان، بهدف الانتهاء من الأشغال في أقرب الآجال، وتوزيع هذه السكنات على مستحقيها. تهدف الاحتجاجات المتكررة إلى تسريع وتيرة الأشغال، خاصة أنه تعاقب على هذا الملف 6 ولاة، وما زال السكان في الانتظار، لاسيما أنه سبق لوالي وهران السابق أن أكد في أكثر من مناسبة، أن تاريخ إسكان المواطنين بهذا الحي سيكون في جانفي 2020، غير أن الأمور طالت لأكثر من سنة كاملة، وما زال المشروع يراوح مكانه، مما جعل الوالي الحالي يطالب مؤسسات الإنجاز بتكثيف الأشغال والحرص على تسريع عمليات الإنجاز، قصد إسكان المواطنين الذين ملوا الانتظار والوعود. يذكر بالمناسبة، أن البرمجة الأولية لإسكان وترحيل سكان "باطيمات الطليان" إلى سكنات جديدة، كانت سنة 2016، ثم تأجلت إلى عام 2017، لتتأجل إلى السنة الموالية، وهكذا إلى غاية الآن، ولم يتم ترحيل السكان ولا إسكانهم، رغم تأكيد برمجة العملية إلى تاريخ جديد، لن يكون قبل نهاية السداسي الحالي. موجه لسكان الأحياء القصديرية ... توزيع 3 آلاف سكن اجتماعي في مارس أجلت مصالح ولاية وهران، عملية توزيع السكنات الاجتماعية الإيجارية التي كانت مبرمجة في فيفري الجاري، إلى غاية شهر مارس القادم، حيث أمر الوالي في إطار مواصلة الأشغال، باستكمال الأعمال المتعلقة بالتهيئة الخارجية لهذه السكنات. يتعلق الأمر بالحصة الأولى المتكونة من 3 آلاف مسكن إيجاري اجتماعي عصري، سيتم توزيعها على القاطنين في الأحياء القصديرية ببلدية وهران، تم إحصاؤهم سابقا، بالتالي فإن الأمر أوشك على النهاية بالنسبة لهذه السكنات التي تم إنجاز بعضها ببلدية وادي تليلات، وأخرى ببلدية بن فريحة. حسب مصادر من ديوان الترقية والتسيير العقاري، فإن هذه السكنات مخصصة منذ البداية، لسكان الأحياء القصديرية الواقعة ببلدية سيدي الشحمي، إلى جانب حيي رأس العين والصنوبر ببلدية وهران. في هذا السياق، يعادل عدد السكنات المنجزة ببلدية وادي تليلات 2500 مسكن، في الوقت الذي تم إنجاز ما لا يقل عن 1000 سكن ببلدية بن فريحة، موجهة هي الأخرى لسكان الأحياء القصديرية، علما أن عمليات الترحيل والإسكان ستتم على مرحل متواصلة، إلى غاية الانتهاء منها كلية قبل نهاية السداسي الأول من هذه السنة. أما فيما يتعلق بالسكنات الاجتماعية الأخرى، الموجهة لسكان نفس البلديات، فإن أمر توزيعها يمر حتميا من خلال نشر القوائم الإسمية للمستفيدين منها بكل بلدية، وقد يطول الأمر، بسبب الإجراءات القانونية الإدارية التي تعطي للسكان مهلة الاطلاع عليها، وتقديم الطعون التي يُعاد دراستها، ليصل الأمر إلى النقطة النهائية المتعلقة بالتوزيع النهائي قبل نهاية السداسي الأول من هذه السنة، على أقصى تقدير، ليتخلص "الأميار" في نهاية الأمر من هذا المشكل العويص، الذي يطارد الكثير منهم منذ أزيد من 7 سنوات. حسب مصادر من مصالح الولاية، فإن أمر نشر القوائم الإسمية للمستفيدين من السكن الاجتماعي الإيجاري، سيتم بكل البلديات التي يوجد بها هذه السكنات، لاسيما بلديات بطيوة وعين البية، مسرغين، الكرمة، حاسي مفسوخ، بوسفر، العنصر، ووهران. حسب نفس المصادر، فإن عدد السكنات المنجزة منذ أزيد من 7 سنوات بهذه البلديات، وصل إلى ما يعادل 4 آلاف سكن ينتظر أصحابها الوقت الذي يدخلونها، علما أن حراستها، تكلف كثيرا، وهو ما جعل مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، يؤكد في أكثر من مناسبة، على ضرورة توزيعها في أقرب الآجال، لأن أمر حراستها أصبح مكلفا جدا، زيادة على أن الخوف من اقتحامها وارد، كما ستبعث عمليات توزيعها الكثير من الفرح في أوساط المواطنين المستفيدين، الذين يجدون أنفسهم تحت سقف محترم وعصري لائق.