تواصل السلطات العمومية في ولاية وهران، مختلف عمليات الإسكان التي باشرتها منذ الأسبوع الماضي بالعمل على إسكان 465 عائلة من دوار شكلاوة بمساكنها العصرية الجديدة المنجزة على مستوى بلدية وادي تليلات. وفي هذا الإطار، تم توجيه الدعوة إلى مختلف العائلات المعنية بالترحيل من أجل دفع المستحقات المالية الخاصة بعمليات الكراء والاستفادة من المسكن المخصص لها على مستوى الحي الجديد ببلدية وادي تليلات. يذكر بالمناسبة أنه بناء على تعليمات صارمة من والي ولاية وهران، يتم القيام بعمليات مختلفة في مجال تمحيص أسماء المستفيدين من هذه المساكن الاجتماعية المخصصة لقاطني السكنات الهشة والقصديرية التي تعمل السلطات العمومية المحلية على القضاء التدريجي والنهائي عليها، ومنه فإن العديد من اللجان المكلفة بعمليات التدقيق في الأسماء المستفيدة تعمل على تفادي الأخطاء، بالتالي تمكين المواطنين المستحقين فعليا من الاستفادة من السكن الاجتماعي. ومن هذا المنطلق، تقرر على مستوى مصالح الولاية القضاء النهائي والكلي على دوار شكلاوة ببلدية وهران وترحيل قاطنيه بعد نجاح العملية الأولى التي تمت الأسبوع الماضي على مستوى الحي القصديري "الفيراج" ببلدية السانيا، التي تم فيها ترحيل 220 عائلة إلى سكنات جديدة أدخلت الفرحة على المواطنين المستفيدين منها. للعلم، سيتم كذلك مع نهاية هذا الأسبوع ترحيل 217 عائلة أخرى بحي قورين ببلدية آرزيو، في ثالث عملية ترحيل مبرمجة كما جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع والي الولاية بممثلي مختلف وسائل الإعلام، حيث شرح للجميع كيفية قيام مصالحه بتنفيذ خطة ترحيل مختلف العائلات المعنية بالعملية، بالتالي مباشرة عمليات التهديم الفوري لمختلف الأحياء القصديرية مباشرة بعد عمليات الإسكان، حيث استعانت مصالح الولاية في مختلف عمليات الهدم بمقاولات خاصة لتنفيذ العملية ووضع حد نهائي لكل أشكال ترييف المدينة وفكها من مختلف الأحياء القصديرية المحيطة بها. وفي هذا الإطار، لا بد من التذكير بتعليمات والي الولاية الهادفة أساسا إلى إسكان المواطنين في أحياء جدية تكون جاهزة لاستقبالهم من خلال العمل على الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية، مع توفير كافة ضروريات الحياة العصرية والابتعاد النهائي على كافة أشكال الأحياء المراقد التي كانت تتميز بها السنوات الماضية. يذكر بالمناسبة، أنه موازاة مع مختلف عمليات الإسكان تباشر مصالح الولاية عمليات هدم الأحياء القصديرية خاصة أن الكثير من المواطنين الراغبين في الحصول على المسكن الاجتماعي يتحايلون على السلطات العمومية من خلال إيهامها بالسكن في الأحياء القصديرية، ومنه الاستفادة من المساكن الاجتماعية الايجارية العصرية، وهو الأمر الذي تفطنت إليه مصالح الولاية التي قامت بمباشرة عمليات هدم كل الأحياء القصديرية التي تم ترحيل أصحابها، إلا أن هناك مواطنين فضلوا إنجاز مساكن قصديرية غير بعيد عن الأحياء القديمة وهو ما جعل الولاية تشن حملة واسعة النطاق ضد هؤلاء المواطنين وتعمل أمس على هدم 25 مسكنا قصديريا على مستوى منطقة الحاسي و54 مسكنا قصديريا آخر على مستوى منطقة الخروبة ببلدية حاسي بونيف. للتذكير، فإن مصالح ولاية وهران وجهت إنذارات لكافة المواطنين المتورطين في عمليات إنجاز "براكات" الذين تسول لهم أنفسهم التعدي على الأوعية العقارية المختلفة بمتابعات قضائية وأخرى إدارية، كرد فعل يهدف إلى وضع حد لكافة أنواع التحايل على الدولة من أجل الحصول على السكن الاجتماعي الإيجاري. وعلى هذا الأساس، لا بد من التذكير بأن مصالح ولاية وهران عازمة على تطبيق خارطتها المتمثلة في الاستمرار في التوزيع التدريجي وعلى مراحل لكافة السكنات الاجتماعية المنجزة التي قدرتها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بأزيد من 8300 مسكن.