أبدى أصحاب السيارات من سكان العاصمة أو المارين بها، ممن تحدثت "المساء" إليهم، تذمرهم الكبير من النقص الكبير الذي تشهده الولاية فيما يخص مواقف السيارات، التي عوضتها المواقف غير الشرعية أو ما يسمى ب "الباركينغ" تحت نظر السلطات العمومية التي لم تحرك ساكنا لحل هذا المشكل. يكون أصحاب السيارات في غالب الأمر، مخيرين بين ضريبة المواقف غير الشرعية التي أصبحت منتشرة في كل مكان، أو العقوبات المسلطة عليهم في حالة الركن في أماكن غير قانونية، والتي تكون في جميع الأحيان الحل الوحيد لهؤلاء الاشخاص للتوقف من أجل قضاء حاجاتهم. وأرجع جل أصحاب السيارات هذه الوضعية، التي لم تعد تطاق حسب تعبيرهم، الى قلة المواقف الرسمية أو المنظمة على مستوى العاصمة، وإن وجدت فهي يوميا ممتلئة عن آخرها، الأمر الذي يضطر السائقين لقضاء أوقات طويلة في السير بحثا عن مكان لركن السيارة، ويكون في حراسة المكان أو "الباركينيغ" شاب يلوح بيده ويطلب من أصحاب السيارات التوقف عنده وركن السيارة بموقفه الخاص، الذي يوفر لهم مكانا للتوقف مقابل مبلغ من المال في حدود 50 دج. وفي السياق، اشتكى بعض اصحاب السيارات من ممارسات بعض هؤلاء الشبان إضافة الى اعتدائهم على المواطنين في حالة عدم الدفع، حيث اصبحوا يقومون بتحديد مدة التوقف ويطالبون صاحب السيارة بالتوقف لمدة لا تفوق 3 ساعات، الأمر الذي يرفضه، الكثيرون من أصحاب السيارات مما يعرضهم لشتى أنواع الاعتداء في هذه الحالة... أما إذا اضطر المواطن لركن سيارته في الأماكن الممنوعة، وهي كثيرة الانتشار في العاصمة، فإنه بكل تأكيد لن يجد سيارته عند عودته، أو يجد من هم في انتظاره لدفع ضريبة أخرى السبب ركنه لسيارته في مكان ممنوع. وحسب ما أكده لنا أصحاب السيارات، فإن هذه الظروف اضطرت الكثيرين منهم من سكان العاصمة أو المناطق المجاورة لها، للاستغناء عن سياراتهم بسبب هذه المشكل، والتنقل عبر وسائل النقل المختلفة تجنبا للوقوع في مشكل مع القانونيين أو غير القانونيين.