أجمع خبراء وكبار نجوم الكرة في مصر، على ضرورة الإعداد الجيد لسفرية الجزائر.. واصفين إياها ب"المصيرية" ولا بديل عن الفوز بها، وأفرط جلهم في التفاؤل مثلما عهدناه من الأشقاء "الفراعنة" الذين يجيدون فن ادارة الحروب البسيكولوجية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الكروية الكبيرة، كتلك التي سيحتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم السابع جوان القادم، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وافريقيا 2010. إنه سيناريو يتكرر في كل مرة ونترك للقارئ أن يكتشف ذلك مرة أخرى من خلال هذه الآراء التي رصدتها "المساء " المصرية... البداية كانت مع مصطفى رياض، نجم الترسانة السابق الذي قال: "أنا متفائل رغم التعادل مع زامبيا، لأن ما حدث في تلك المباراة كان نتيجة إحساس اللاعبين بأنهم فائزون لا محالة، لقد حان الوقت ليستفيقوا، وبعيدا عن الانتقادات الهدامة، لابد أن ينظر الجميع إلى مباراة الجزائر على أنها عنق الزجاجة ويتعين الفوز بها لأنها مفتاح باب المونديال". وأضاف في نفس السياق: "أن ما حدث ضد زامبيا درس للجميع والكرة الآن في مرمى اللاعبين المطالبين بتحقيق انطلاقة جديدة من البليدة، وليس صعبا ان نفوز على الجزائر.. المهم هو استحضار روح الفريق البطل والبحث عن مجد جديد بعد كأس أمم إفريقيا الأخيرة". من جهته، قال محمود أبو رجيلة، المدرب الأسبق للزمالك: "للأسف مازلنا نعيش أجواء كأس أمم غانا 2008 والمستوى العالي الذي ظهر به المنتخب خلالها، ونسي الجميع المباراة الافتتاحية التي كان لابد أن تكون نقلة لمرحلة جديدة، لكن وجد الفريق نفسه في معسكر قصير بالإسكندرية وسط جمهور ومحبين ولقاءات إعلامية، مما أفقد اللاعبين التركيز بعدما شعر الجميع أننا سنفوز في أي وقت. اعتقد ان فرصة بلوغ المونديال مازالت قائمة شرط التغلب على الجزائريين، وهي غاية يمكن تحقيقها، لأننا ببساطة الأفضل اذا لعبنا بطريقتنا المعهودة التي جعلتنا أسياد القارة السمراء". وتدخل مصطفى رياض في هذه الأثناء ليفتح النار على الكرة الجزائرية، في غياب أي منطق يبرر انتقاداته المجانية، حيث قال: "الجزائريون عصبيون وخاصة عندما يلعب منتخبهم بعقر الديار!! إنهم يمارسون ضغطا رهيبا على الخصم!؟ لا بد على الطاقم الفني ان يعزز وسط الملعب بأربعة لاعبين لأن تطويق هذه المنطقة هو ميزان المباراة، بالإضافة إلى تواجد لاعبي الأجنحة على قدر كبير من السرعة ". أما محمد أبو العز، مدرب المنتخب السابق ونجم الترسانة فقال: "منتخبنا لابد ان يعتبر تعادل زامبيا حافزا لمباراة الجزائر التي تعد الآن نقطة البداية نحو التأهل الى كأس العالم، فالمسؤولية كبيرة وأصبحت أكثر على الجميع، خاصة أن لقاء البليدة هام للغاية. ولابد أن يحتفظ اللاعبون بهدوئهم وألا يفقدوا التركيز من تصرفات الجزائريين المثيرة للأعصاب كما جرت العادة !! ". أما عادل طعيمة، نجم الأهلي الأسبق فقال: "ان الفرصة قائمة أمام منتخبنا، والمفروض ان يلعب فريقنا من اجل العبور إلى المونديال، لأنها محطة اكبر من كأس الأمم الإفريقية، يعني أن يلعب الجميع تحت ضغط كأس العالم.. وأنا واثق من أننا قادرون على ذلك شرط أن يؤدي الجميع ما عليه بأمانة ودون انتظار المقابل سنصل. أما بالنسبة لمباراة الجزائر، فأؤكد أنها ستكون صعبة للغاية أمام فريق يضم عناصر شابة لابد ان نواجهها بعناصر مماثلة مثل صبري رحيل وحازم إمام وأسامة محمد وسيد معوض حتى لا نخطئ كما أخطأنا أمام زامبيا التي واجهتنا بالشباب فواجهناها بالنجوم".