انطلقت مؤخرا على مستوى بلدية باب الوادي، عملية إعادة احصاء تشمل العائلات المقيمة بالأقبية وأسطح العمارات، إضافة الى البناءات الفوضوية المتواجدة بشارع عبد القادر عبدون. وحسب آخر الإحصائيات فقد وصل عدد العائلات المقيمة بأقبية بنايات بلدية باب الوادي، 117 عائلة، يعود تاريخ استغلالها لهذه الفضاءات التي تفتقر لأبسط المقومات الصحية والعمرانية، خاصة النوافذ والمراحيض الى بداية السبعينيات مثلما هو الحال بالنسبة لعائلة »إ. ر« المقيمة ب 01 شارع بهية هيدور.. علما أن قنوات صرف المياه القذرة التابعة للعمارة والحي بأكمله، تصب داخل قبوها مباشرة، وقد تم إعلام السلطات المحلية بتلك الظاهرة، إلا أنه لم يتخذ أي اجراء في حقها الى حد الساعة، كذلك هو الوضع بالنسبة لأغلبية العائلات الأخرى المقيمة ب117 قبو موزعة على مستوى أهم وأبرز أحياء بلدية باب الوادي. نفس الوضعية تعيشها 402 عائلة أخرى استغلت أسطح العمارات وبالتحديد بيت »الصابون« للإقامة فيها، إلا أن هذه الفئة كانت أوفر حظا من سكان الاقبية، فقد استغلت المساحات الشاغرة على مستوى السطوح لبناء غرف إضافية ومطابخ ومراحيض وذلك بعد تحصلها على موافقة سكان العمارة على استغلال هذه الفضاءات. وحسبما أكدته الإحصائيات، فإن هذه الظاهرة تعود الى بداية الثمانينيات وقد عرفت انتشارا وارتفاعا في العشرية السوداء. للإشارة، فقد تم استغلال أغلبية البنايات التي تحتوي على »بيت الصابون« بكل من شارع العقيد لطفي وباسطا علي، بغض النظر عن وضعية البناية . أما الفئة الثالثة فقد فضلت تشييد أكواخ فوضوية بشارع عبد القادر عبدون، ووصل عدد العائلات المقيمة بها الى 44 عائلة تعود مدة إقامتها الى الثمانينيات أيضا. عملية الإحصاء التي بادرت بها المصالح المعنية تتضمن إعداد بطاقة فنية عن كل حالة، هوية المستغل، تاريخ إقامته هناك، والسبب من ذلك، التحقق من أنه لم يستفد من أي سكن من قبل سواء في الإطار الاجتماعي الإيجاري أو التساهمي. ويبقى أمل كل هذه العائلات، الاستفادة من سكنات لائقة حتى وإن كانت شاليهات مثلما أكده البعض من الذين التقيناهم بعين المكان .