اختتمت فعاليات معرض الصناعة التقليدية بساحة "الديار الخمس" ببلدية المحمدية، في العاصمة، للنساء الماكثات في البيت، نُظم من طرف جمعية "سبل الخير" وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، في إطار أسبوع الصناعة التقليدية والتنمية المجتمعية، وقد جاءت هذه التظاهرة في طبعتها الثانية، التي تهدف، حسب منظميها، إلى تخصيص فضاء للنساء المقبلات على الجمعيات الخيرية، للحصول على إعانات تمكنهن من الوصول إلى مرحلة الاستقلال المالي وكسب الرزق، من خلال التعريف بمنتوجهن ومساعدتهن على تسويقه، عن طريق توفير الفضاء المناسب لهن للاحتكاك بالزبائن. في هذا الصدد، قالت نادية لعزيزي، رئيسة جمعية "سبل الخير"، إن عدد المشاركات في هذا المعرض بلغ 45 حرفية في تخصصات مختلفة، كصناعة الحلويات، العجائن التقليدية، الخياطة، الطرز، الكريات السحرية و"الماكرامي". مشيرة إلى أن هذا النوع من المعارض ليس تثمينا للصناعة التقليدية، إنما لجهود النسوة الماكثات في البيت، لاسيما اللواتي يمرن بظروف صعبة ويحاولن مساعدة أسرهن، والوصول إلى استقلال مالي يمكنهن من بلوغ مرحلة خلق عملهن الخاص، للاسترزاق منه. أضافت لعزيزي، أن التواصل مع الجمعيات الخيرية ليس دائما فعال في تقديم المساعدات، لاسيما أن غالبية تلك الجمعيات قدرتها محدودة ولا يمكنها تغطية حاجيات الجميع، على اعتبار أن إمكانات الجمعية قليلة، على حد تعبيرها. لقد استقطب المعرض عددا كبيرا من النسوة اللواتي استحسن ما جادت به أنامل العارضات، واللواتي تفاعلن مع منتجاتهن واقتنين البعض منها، خصوصا أن البعض منهن عرضن منتجات خاصة بالشهر الكريم، على غرار جناح المعجنات التقليدية الذي سجل أكبر توافد من طرف المارين بالساحة. تسعى الجمعية من خلال أنشطتها العديدة، حسب نفس المصدر، إلى الخروج عن المألوف في مجال العمل التضامني، من خلال تطوير المرأة، وليس جعلها عنصر اتكال على الغير، من خلال تكوينها ومنحها فرص العمل، وللجمعية مهام أخرى، حسبما أكدته الرئيسة، من خلال كفالة اليتيم، التحضير للدخول الاجتماعي، والمشاركة في مساعدات الأعياد الدينية بتقديم إعانات، فضلا عن تنظيم سلسلة ملتقيات ومحاضرات، بمشاركة مختصين لمناقشة بعض الظواهر الاجتماعية، بهدف القضاء عليها أو التحسيس بخطورتها.