كشفت السيدة زعيمي جميلة رئيسة ومؤسسة جمعية ''ريم'' للأعمال الخيرية، عن جملة المشاكل التي تعاني منها الجمعية منذ تأسيسها وعلى رأسها انعدام المقر وغياب الدعم من السلطات المحلية، مناشدة مديرية الشؤون الاجتماعية ورئيس بلدية الكاليتوس مدها بيد العون حتى تتمكن من مواصلة نشاطها لتستفيد منه أكبر شريحة ممكنة من المواطنين المعوزين بالمنطقة. طالبت رئيسة الجمعية على هامش مشاركتها في معرض منتجات المرأة الماكثة بالبيت الذي أقيم مؤخرا ببلدية الحراش، السلطات المحلية بعناية واهتمام أكبر يتماشى واجتهادها في مجال مساعدة الفقراء والمعوزين. أول جمعية خيرية بالكاليتوس تستنجد ذكرت زعيمي جميلة أن جمعيتها تعد أول جمعية خيرية تم تأسيسها على مستوى بلدية الكاليتوس التي عانت ويلات الإرهاب، ولا زالت تعاني اليوم من مخلفاته على جميع الأصعدة. ومع ظهورها إلى الساحة سنة 2005 شكلت متنفسا خاصة بالنسبة للنساء الماكثات بالبيت اللواتي أجبرن في وقت من الأوقات على ملازمة البيوت والتخلي عن التمدرس والعمل. انطلقت جمعية ''ريم'' الخيرية في عملها بإرادة قوية وعزيمة أقوى، قالت زعيمي، وواصلت على نفس الوتيرة بعد الوعود التي تلقتها من البلدية في تزويدها بالمقر بعدما صارت تستقطب أعدادا متزايدة من المواطنين والمواطنات سواء طلبا للمساعدات المادية أو طلبا للتكوين. إلا أنها ،وبعد مرور سنة ونصف تقريبا، اكتشفت أنها لن تتمكن من بلوغ هدفها وراء تماطل السلطات في تطبيق وعودها، وهي تتخذ اليوم من قاعة جد صغيرة بمقر بلدية الكاليتوس مقرا لها تؤدي فيه نشاطاتها الخيرية والتكوينية في آن واحد. وترى رئيسة الجمعية أن هذا المقر ضيق ولا يتماشى وطموحات قاصديه والعاملين على مستواه، فالجمعية تقصدها أكثر من 150 امرأة تشرف على تكوينهن 20 حوالي أستاذة متطوعة في جميع التخصصات المتوفرة، وهو ما يفوق قدرتها الاستيعابية حاليا لضيق المقر. ومن جهتهن أيدت المتكونات اللواتي التقتهن ''الحوار''، مطلب رئيسة الجمعية التي لم تكتف بتكوينهن وحسب، وإنما فتحت أماهن مجال العمل بقيامها بحملة دعائية واسعة على مستوى بلدية الكاليتوس والبلديات المجاورة لها للمنتجات التي تجود بها أناملهن فذاع صيتهن وصرن خياطات مشهورات تبدعن في إنجاز الملابس العصرية والتقليدية، خاصة وأنهن تراعين الظروف المادية للفتيات المقبلات على الزواج فتساهمن في تجهيزهن بأسعار جد منخفضة. فقد أكدت إحدى المتطوعات في التعليم بالجمعية أنها تقصد محلات بيع الأقمشة ولوازم الخياطة وتحاول إقناع الباعة بتزويدها بها بأسعار معقولة متخذة في ذلك أسلوب الاستعطاف. وهذا، أضافت محدثتنا، من أجل التقليل قدر المستطاع من تكلفة الانجاز وتتمكن من تحملها العرائس المنحدرات من العائلات الفقيرة والمعوزة واللواتي صرن تقصدن الجمعية حتى من باقي البلديات الأخرى للعاصمة. التكوين حتى للمعاقات تقدم الجمعية تكوينات مجانية للنساء والفتيات اللواتي لم يسعفهن الحظ في التمدرس، في مجال الحلاقة، الخياطة وصناعة الحلويات العصرية والتقليدية، الطرز العصري والتقليدي، وتستفيد من الدروس أيضا فتيات معاقات وقفت إعاقتهن حائلا بينهن وبين التكوين. وتستمر مدة التكوين 6 أشهر كاملة تتحصلن في نهايتها على شهادة حيث عرضت الجمعية أعمالهن التي أبهرت الجمهور. وفي سياق مغاير كشفت رئيسة الجمعية السيدة زعيمي جميلة، أنها تقوم كل شهر رمضان بتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة، وكذا فتح موائد الرحمة لاستقبال المشردين وعابري السبيل، وتعمل على تنظيم حفلات ختان الأطفال في ليلة السابع والعشرين والمناسبات الدينية الأخرى، ما يستدعي توسيع مقرها حتى تتمكن من تحقيق أهدافها الخيرية.