تُوج العدّاءان عبد الهادي لعمش وكنزة دحماني بلقبي البطولة الوطنية لنصف الماراطون "عبد المجيد مادا" لمدينة وهران، الذي شارك فيه 324 رياضي (297 عدّاء و27 عداءة) مثلوا 74 فريقا من 25 رابطة ولائية. وظفر العدّاء لعمش من المنتخب الوطني العسكري بلقب الذكور، بعدما قطع مسافة السباق المحددة ب 21 كلم في حيز زمني قدره 1سا و05 دقائق و59 ثانية، متبوعا بعداء نادي نصيرة نونو (الجزائر العاصمة) سلاطنة كمال بتوقيت 1سا و8 دقائق و14 ثانية. وحل ثالثا العدّاء بن طلحة عبد المجيد من نفس النادي (نصيرة نونو)، بتوقيت1سا و08 دقائق و14 ثانية. أما بطلة الجزائر العداءة كنزة دحماني من فريق نخبة برج بوعريريج، فقطعت المسافة في ظرف 1سا و16دقيقة و39 ثانية، متبوعة بالعداءة بن دربال مليكة من فريق الحماية المدنية لغليزان ب 1سا 19 د و57 ثانية. وجاءت في المركز الثالث العداءة عباس نوال من ولاية برج بوعريريج خلال 1سا و22دقيقة و36 ثانية . أما عن الترتيب حسب الفرق فعادت الرتبة الأولى عند الذكور، للنادي المتألق نصيرة نونو (الجزائر العاصمة)، في حين نال لقب الإناث نادي الحماية المدنية للجزائر العاصمة. وبالتوازي مع إقامة منافسة نصف ماراطون، نُظم سباق مفتوح على مسافة 12 كلم، أهدي لذكرى فقيدي ألعاب القوى الوهرانية المرحومين الحاج فران الهواري ومسكاري يامنة، شارك فيه أكثر من 500 عدّاء وعداءة، قُسموا إلى فئتين لدى الإناث (18-35 سنة و63 سنة فما فوق)، وأربع فئات عند الذكور (18-39 سنة و40-49 سنة و50-59 سنة و60سنة فما فوق)، عادت أغلب ألقابه لممثلي ولاية وهران. وصرح الفائز لعمش عبد الهادي ل "المساء" قائلا: "تحصلت على المرتبة الأولى بكل جدارة واستحقاق، وبكل أريحية عن ملاحقي المباشر. وقد تميز المضمار بصعوبته لاحتوائه على مسافة 5 كلم مرتفعات. كما أثرت علينا الرطوبة في إتمام السباق بأفضل حال. أعتبر هذه المنافسة محطة تحضير لتحقيق الحد الأدنى للمشاركة في الألعاب الأولمبية إن شاء الله. وأتمنى أن أتلقى المساعدة الكافية والكاملة من الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى؛ حتى أحقق هذا الحلم". أما الفائزة كنزة دحماني فقالت: "مشاركتي اليوم التي جاءت بعد توقف طويل بسبب جائحة "كورونا"، وفوزي جاء مكافأة لي، بعد إصابة لحقتني في الركبة، شفيت منها والحمد لله. حاليا أنا ربة بيت وأم لثلاثة أطفال. ورغم ذلك مازالت أمارس الرياضة. وأسعى دائما للتوفيق بين حياتي العائلية وممارسة الرياضة، التي سأبقى وفية لها مادمت أنبض بالحياة. وبالنسبة لمسلك السباق، فقد كان مواتيا باستثناء بعض الأماكن الصعبة، وأراه مناسبا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران العام القادم". ونُظم نصف الماراطون من طرف الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة لوهران، والرابطة الولائية للعبة. وتميز بتنظيم جيد، ومستوى مقبول على العموم. يُذكر أن هذا السباق انطلق من الحديقة المتوسطية بشرق وهران مرورا بالشوارع الرئيسة لوسط المدينة، ثم العودة إلى ذات الحديقة على مسافة 21 كلم. سعيد. م