وحسب المصدر نفسه، أعلنت "غاليري لينك الفن"، عن افتتاح معرض الفني الجماعي "مرايا" في موسمه الرابع، تحت عنوان "شرنقة" في "لينك أتيليي" الكائن في همله هيلز، والحدث برعاية الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار. يُذكر أن حمزة بونوة (1979) درس الفن التشكيلي في المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، وتأثرت أعماله بشكل واضح بالتراث البصري الإسلامي. وقد أقام عدة معارض في الكويت والبرازيل وكندا والأردن والبوسنة والصين وفرنسا وقطر، وغيرها من البلدان. وقام بونوة في سبتمبر 2020 بافتتاح رواق فني خاص "ديوانية الفن". وتهدف المبادرة إلى منح الفن العربي الإسلامي نافذة دولية، من خلال برنامج مبتكر للفنانين الناشئين على المستوى المحلي والدولي والإقليمي؛ فهو ملتقى للشباب المبدعين وأصحاب التجارب العالمية، وهو عبارة عن منصة، توفر فرصة عرض، وشبكة لتبادل الأعمال الفنية والمحادثات حول الفن الشرقي والإسلامي من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباقي العالم. كما ترمي "ديوانية الفن" إلى تقديم تجارب فنية مبتكرة، تتخذ من الفن العربي الإسلامي قاعدة لها، لكنها تسعى لتقديم أعمال لها بعدها العالمي خارج الأنماط التقليدية. وتسعى الديوانية لاستقدام هذه التجارب العالمية، وإتاحتها للفنانين الجزائريين والجمهور العام. وسطرت الديوانية ضمن برنامجها عدة محطات على المديين البعيد والقريب، حيث تستقطب في أولى محطاتها، تجارب عالمية لفنانين من الجزائر ودول عربية وأجنبية، على غرار الفنان راشد دياب من السودان، والفنانة شادي طلايي من إيران، والفنانة رشيدة أزداوو من الجزائر، وثيللي رحمون الفنانة الجزائرية المقيمة في برشلونة الإسبانية، والفنانة السعودية لولوه الحمود مقيمة في لندن، والأردني محمد العامري، ومحمد المصري من مصر، وغادة زغبي من لبنان. ويأتي إطلاق "ديوانية الفن" من الجزائر العاصمة، إيمانا بأهمية الجزائر كمدينة متوسطية، عرفت مزيجا من الحضارات والثقافات عبر تاريخها؛ الأمر الذي يمكنها من لعب دورها كملتقى جميع الحساسيات الفنية. وخلال فترة الحجر الصحي التي فرضتها جائحة "كوفيد-19"، أطلق سلسلة من الأعمال الفنية باسم "ريفورمات"، حيث دمَج الفنان السلوك العاطفي للناس في أوقات عدم اليقين هذه، مع عمله الذي لا يخلو من جانب شعري. وإذ اشتغل بونوة على تجريد الخط العربي ضمن علاقات تتشابك في ما بينها مولدة أشكالاً قديمة وقوالبَ أولية وهندسة جديدة للحروف المعلقة، ها هو يوظف التقنية الرقمية في عمله الفني، ليخرج بأعمال تناسب حالة العيش الافتراضي التي هيمنت على الحياة خلال الأشهر الماضية. وتم عرض "ريفورمات" في جوان 2020، في مدينة الدوحة القطرية، بصورة افتراضية. ومن خلال "ريفورمات" يتم الكشف عن الحاجة الشديدة للتفكير، وإعادة صياغة ما تم استيعابه، ومن هنا جاء استخدام الخط لجعل الأعمال قريبة بدرجة معيّنة من العلامات والرموز التي لا يمكن تفسيرها، والتي تتشابه بما ينبثق عندما يحتاج الكمبيوتر إلى إعادة تنسيق، أو لإكمال إعادة التشغيل.