قررت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران بالتنسيق مع مصالح الولاية، تدشين مستشفى الحروق الكبرى يوم 15 جوان المقبل بعد تأخر في تسليم المشروع لأكثر من 13 سنة، والذي أثر تأخر إنجازه على التكفل بحالات الحروق بولاية وهران والولايات المجاورة، بعد هدم مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي لوهران، و"تكديس" المرضى بمصلحة ضيقة بمستشفى الفاتح نوفمبر. أعلنت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، عن تدشين مستشفى الحروق الكبرى رسميا، ودخوله حيز الخدمة، بقدرة استيعاب تقدر ب 120 سرير، وبتجهيزات متطورة ومصالح متخصصة، ليكون أكبر مستشفى متخصص في الحروق عبر القطر الوطني؛ لما سيوفره من تخصصات في مجال علاج الحروق الكبرى على غرار الجراحة البلاستيكية، ومشروع الجراحات التجميلية مستقبلا. المشروع الضخم الذي استغرق وقتا طويلا لإنجازه وتأخرا ب 8 سنوات كاملة للتسليم وكلف أكثر من 200 مليار سنتيم وارتفاع تكلفة إنجازه بقرابة النصف، انطلقت أشغال إنجازه سنة 2006، على أن يسلَّم بعد 36 شهرا، غير أنه شهد العديد من التوقفات بسبب مشاكل مالية ونقص التمويل ومشاكل إدارية، وهو نفس مصير عدد كبير من مشاريع مستشفيات ولاية وهران، التي انطلقت أشغالها في نفس التاريخ تقريبا، ولم تسلّم إلى غاية اليوم. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات انتقد نوعية الأشغال والإنجاز، خاصة ما تعلق بغرف المرضى المطلة مباشرة على الرواق بنوافذ كبيرة؛ ما يجعل المرضى أمام مرأى قاصدي المصالح الاستشفائية، إلى جانب غرف العمليات الجراحية الضيقة، والتي لا يمكنها استيعاب أكثر من 4 أشخاص، حيث أكد الوزير في هذا الصدد، على ضرورة توسعة القاعات للسماح للأطباء المتربصين بالمشاركة في العمليات الجراحية، واكتساب الخبرة ضمن ما هو متعارف عليه، إلى جانب دعوته إلى فتح ممرات بين مصالح الاستعجالات الطبية للسماح للأطباء والممرضين بالتنقل بين الأجنحة بدون عناء الخروج إلى الرواق ودخول الغرف المتلاصقة لتوفير الوقت وسرعة التدخل والتكفل بالمصابين. كما أمر الوزير بالعمل على فتح مصلحة الجراحة البلاستيكية، وتطويرها لعلاج المصابين مستقبلا، وتوفير التجهيزات الضرورية، إلى جانب توسعة أسرة غرف الإنعاش. مستشفى سيدي الشحمي.. فتح مصلحة الاستعجالات الطبية أشرفت مصالح مديرية الصحة ومسؤولو المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بوهران، خلال الأيام الماضية، على افتتاح مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية لمستشفى سيدي الشحمي الجديد " شطيبو 220 سرير"، بعد أن كان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وعد بفتح المصلحة خلال زيارته لولاية وهران مؤخرا. وستساهم المصلحة الجديدة التي تم فتحها بالمستشفى الجديد، في رفع الضغط الكبير والمتواصل المسجل على مستشفى الفاتح نوفمبر، خاصة من قبل سكان بلدية سيدي الشحمي، التي تُعد أكبر تجمع سكاني بولاية وهران. وتضم المصلحة الجديدة 8 أسرّة خاصة بالعلاج المكثف والإنعاش، وقسمين للتدخل، و3 أقسام للاستقبال والتوجيه والمراقبة الصحية، وقاعة علاج متخصصة. ودُعمت المصلحة ب 10 أطباء عامين، وحوالي 15 شبه طبي من مستشفى الفاتح نوفمبر. وأوضحت مصالح المستشفى المذكور، أن فتح المصلحة جاء أيضا استجابة لنداءات المواطنين من سكان منطقة شطيبو، الذين كانوا يعانون من مشكل التنقل إلى غاية مستشفى الفاتح نوفمبر، للعلاج.