نهاية مأساوية كانت في انتظار الفتاة (د. ب) 17 سنة التي خانت ثقة جارتها، وسرقت منها مبلغا ماليا كبيرا وصل الى 350 مليون سنتيم، ولأن دوام الحال من المحال، فإن نعمة المال المسروق الذي سمح لها بعيشة رغدة لفترة تحولت الى نقمة القبوع وراء القضبان وانهيار أسرتها بالكامل. الفتاة تسلمت ذات يوم مفاتيح شقة جارتها بمدينة الرويبة، التي طلبت منها اقتناء بعض الاغراض لها وإيصالها إلى منزلها، كون الجارة كانت قد تأخرت عن عملها، ولكن الفتاة اغتنمت الفرصة ونسخت المفاتيح قبل إرجاعها للجارة، وبعدها بأيام تسللت الفتاة الى شقة الجارة واستولت على مبلغ ومجوهرات واستمر ذلك الحال لأيام، الى أن اكتشف الزوج الحادثة، فاتهم زوجته مباشرة وهددها بالطلاق ان لم تفصح عن مكان المسروقات، إلا أن الزوجة أصرت على عدم معرفتها بالأمر. وذات يوم دخلت (د. ب) كعادتها الى الشقة بهدف سرقة المال الذي لم يكن في مكانه المعتاد، ولمحت صندوقا حديديا لجأ الزوج صاحب الشقة الى تخزين ماله وأوراقه به، فما كان من السارقة إلا الاستعانة بأختها وخالتها لجر الصندوق الحديدي الذي يصل وزنه الى 125 كلغ، وعند دخوله مساء اكتشف الزوج أمر السرقة، فما كان منه إلا اتباع آثار جر الصندوق التي أوصلته الى بيت السارقة، هذه الأخيرة نفت ما نسب إليها من تهم من طرف الجار الذي طلب الشرطة فورا... الفتاة أنكرت في البداية تهمة السرقة أمام عناصر الشرطة، ولكنها اضطرت للاعتراف بعد العثور على الصندوق المسروق عند تفتيش المنزل، وأثناء التحقيق اعترفت الفتاة بجريمتها وكشفت إسمي أختها وخالتها اللتين ساعدتاها في كل عمليات السرقة، غير أنها أكدت عدم تمكنها من إرجاع المبلغ والقطع الذهبية بعد صرف المال وبيع الحلي. القاصر حاليا بسجن تيجلابين، أما والدها فقد أنكر نسبها إليه وطلق والدتها.