زاوية عبد الرحمان الثعالبي تحتفل بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية احتضنت أمس زاوية سيدي عبد الرحمان الثعالبي الملتقى الوطني الأول حول العلامة الولي الصالح عبد الرحمان الثعالبي الذي نظم تحت شعار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية 2009"، شارك فيه نخبة من العلماء والأساتذة الجامعيون وثلة من شيوخ الزوايا وطلبة الجمعيات الثقافية والعلمية بحضور السلطات المحلية للولاية. وعكف المحاضرون في أشغال الملتقى على إبراز مكانة القدس في فكر الشيخ الثعالبي من خلاله كتبه على غرار "الأنوار في حياة النبي المختار" والذي أسهب فيه الشيخ الثعالبي في الحديث عن السيرة النبوية العطرة وحادثة الإسراء من مكةالمكرمة والمعراج إلى السماوات العلى من المسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث الحرمين الشريفين ومكانته كبيرة وعظيمة في الفكر والثقافة الإسلامية. وفي كتاب "الجواهر الحسان في تفسير القران" كانت للشيخ الثعالبي وقفة لتبجيل القدس وإظهار مكانتها الكبيرة لدى المسلمين منذ البعثة المحمدية إلى سنوات القرن الرابع عشر ميلادي فترة حياة الشيخ الذي جمع في كتاباته بين الشريعة والحقيقة، كما يعتبر عبد الرحمن بن محمد الثعالبي الجزائري من المتصوفة السنيين وأحد أعلام القرن التاسع الهجري ليس فقط على مستوى القطر الجزائري ولكن على المستوى العالمي، ذلك أن الإنتاج الفكري للثعالبي قد طوى الآفاق وانتشر في مختلف مكتبات العالم العربي والغربي. ويعتبر هذا الملتقى وقفة تضامنية مع نصرة القدس من محاولات تهويدها ودفاعا عن عقيدتها الإسلامية وفرصة لإبراز مكانة وعدالة القضية الفلسطينية، وكذا لإبراز مكانة بيت المقدس في قلوب المسلمين بدءا من خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام. وللقدس في القرآن الكريم مكانة عظيمة فهو مكان الإسراء والمعراج وهو القبلة الأولى للمسلمين لقرابة 18 شهرا قبل أن يستبدلها الله نحو بيته الحرام بمكةالمكرمة، وقد ذكر في القران تلميح وتحديد في عدة آيات وسور. للإشارة فان هذا الملتقى تزامن مع إحياء الجزائر ليوم العلم المصادف لنهار اليوم 16 افريل وبهذه المناسبة افتتح اليوم معرض الفنان التشكيلي الفلسطيني "ناجي العلي" بدار الثقافة رشيد ميموني ويدوم أسبوعا كاملا إضافة إلى تنظيم حفل غنائي للمجموعة الوطنية للموسيقى الأندلسية.