علمت "المساء "من مصادر مطلعة أن محكمة الجنايات لمجلس قضاء بجاية ستفصل في قضية بشعة اهتز لها السكان، والمتمثل في قضية الإرهابي (د.م) المتابع بجناية تكوين جماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وهذا خلال الدورة الجنائية القادمة والمبرمجة الشهر القادم. تعود حيثيات هذه القضية إلى بداية شهر سبتمبر 2006 عندما تعرضت دورية تابعة للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببلدية "أدكار" لكمين نصبته جماعة إرهابية مجهولة العدد بالطريق الوطني رقم 12 الرابط بين مدينتي القصر وأدكار بالمكان المسمى أملول، بعدما اتمت عناصر الفرقة مهمة رسمية في طريق عودتها على متن سيارتين رباعيتي الدفع مصفحتين إلى مقر الفرقة. وعند سماع المصالح الأمنية بالخبر سارعت إلى عين المكان، حيث تعرضت لانفجار قنبلة على بعد حوالي 4 كيلومترات من مسرح الاعتداء الأول، ولحسن الحظ لم يتعرض أحد من أفراد هذه المصالح إلى أية إصابة. وفي اليوم الموالي تم توقيف الإرهابي (د.م) الملقب "زايد" وسط مدينة بجاية، وحسب معلومات استقيناها من مصدر مطلع، فإن هذا الإرهابي قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994 بالمنطقة المعروفة بجبل بورايك لولاية بومرداس، وكان وراء عدة عمليات إرهابية قبل أن يستقر به المقام بضواحي بجاية سنة 2004، وجاء في معرض اعترافاته أمام مصالح الامن التي تولت متابعة الملف، أنه كان من مخطط للاعتداء المذكور بالتنسيق مع المدعو "قالمي" الملقب "صهيب عبد الرحمن" ومنفذها المدعو "مخفي رابح" الملقب "الشيخ عبد الناصر" وكان متواجدا حينئذ بسرية "أميزور". للإشارة فإن المتهمين الآخرين المنتمين لسرية داود ما يزالون في حالة فرار، كما علمنا حسب مصادرنا أن الإرهابي مخفي ينتمي إلى عائلة تشجع العمل الإرهابي وتسانده ماديا.