دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أول أمس، إلى تبني "رؤية وطنية شاملة، تعتمد مقاربة تشاركية بمن فيهم مقاطعو الانتخابات التشريعيات، لإخراج البلاد من الأزمة"، مشيرا إلى أن هذه الرؤية يمكن بلورتها من خلا ندوة وطنية، تكون تحت رعاية رئيس الجمهورية، بموافقته وبانسجام التام مع مؤسسات الجمهورية". وأكد بن قرينة في ندوة صحفية، أن حركته "عازمة على استكمال مسار الاصلاحات السياسية مع جميع الخيرين والغيورين على الوطن، بما يجسد التحوّل الديمقراطي العميق الذي يتطلع إليه الحراك الشعبي"، مشيرا إلى أن "عين الحركة على المجالس المحلية القادمة"، والتي اعتبرها "الإطار القاعدي الذي يجب ترقية أدواره في البناء المؤسساتي للدولة باعتبارها الأقرب إلى المواطن". ووعد بن قرينة، ب"العمل مع مختلف الشركاء السياسيين على أن يكون للبرلمان القادم دورا فعالا في ممارسة رقابة حقيقية على أداء الحكومة، وتطوير المنظومة التشريعية وترقية الدبلوماسية البرلمانية، بما يستجيب لمتطلبات الرؤية الإصلاحية ويرسي دعائم الدولة القوية العادلة التي تحقق الرفاه الاجتماعي والتنمية الاقتصادية". وفي تعليقه على النتائج التي حصدتها الحركة، اعتبر ذات المسؤول الحزبي، أن "الفوز كان حليف الحركة رغم تسجيل بعض التجاوزات"، داعيا السلطة الوطنية للانتخابات إلى "فتح تحقيق في الأمر والتغيير في بعض المندوبيات الولائية للسلطة المستقلة، مع توفير أجهزة التصويت الإلكتروني عن طريق البصمة إلى جانب إعادة النظر في قانون الانتخابات بما يعطي تكافؤ الفرص ويحصن العملية الانتخابية". واعتبر الفائز في هذه الانتخابات، "هي الجزائر التي كسبت رهان نزاهة الانتخابات، بعيدا عن تضخيم النتائج، بالرغم من بعض التجاوزات التي حصبت من قبل بعض المترشحين وأقاربهم".