سيتم إنشاء مركز بحث تكنولوجي رقمي بالجزائر يتكفل بإعداد الدراسات الميدانية للمشاريع الكبرى وتقديم الأفكار للتحكم في تسيير المخاطر أثناء وقوع الكوارث الطبيعية أو الصناعية يكون تابعا للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في إطار الاتفاقية الموقعة بين هذه الهيئة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد الفرنسي للبحث في الإعلام الآلي والآلياتية. وأكد السيد حفيظ أوراغ مدير المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في تصريح للصحافة أمس أن هذا المركز سيكون النواة الفعالة التي ستساهم في تجسيد مختلف برامج النظام الاقتصادي والاجتماعي وتطويرها من خلال إشرافه على إعداد الدراسات الخاصة بهذه البرامج والمشاريع، حيث سيتولى المعهد الى جانب إعداد هذه الدراسات تقديم آفاق ورؤى في مجال تهيئة الإقليم على المدى البعيد. وقد تم إبرام اتفاقية مع المعهد الفرنسي للبحث في الإعلام الآلي والآلياتية الذي يتمتع بسمعة عالمية في ميدان الرقمنة والمجالات النووية لمرافقة الجزائر في هذا المشروع الذي سيزود بنظام لتسيير المخاطر كالزلازل، الفيضانات، والحرائق وغيرها لإعداد مخططات للوقاية، الإنقاذ والتدخل، كما سيكون للمركز وحدة للتنسيق تربط كل جهات الوطن لتحديد مكان الخطر وتفادي الوقوع في الأضرار التي قد تنجم عن الكوارث الكبرى. وسيعمل المركز على جمع كل المعطيات اللازمة في مجالات عدة من خلال البحث والمعالجة وعرضها على السلطات المختصة لاتخاذ القرارات الصائبة. وسيكون هذا المركز مكانا لاستقطاب الباحثين من مختلف البلدان لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في ميادين البحث العلمي بصورة تكنولوجية عصرية ورقمية. كما وقعت مديرية البحث العلمي والتطور التكنولوجي اتفاقية تعاون لإطلاق برنامج أوروماد 3 + 3 الذي يقصد به التعاون بين ثلاث دول من الضفة الجنوبية للمتوسط وهي الجزائر، تونس، والمغرب، وثلاث دول أخرى من الضفة الشمالية وهي فرنسا، اسبانيا وايطاليا لإنشاء مخابر علمية للبحوث التكنولوجية، حيث تمت برمجة حوالي 12 مشروعا بين البلدان المذكورة. ونظمت المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أمس، بمقرها بالعاصمة يومين دراسيين حول إمكانية وضع شبكة بحثية مختلطة مع الشريك الفرنسي في مجالات الإعلام الآلي والرياضيات التطبيقية المساعدة على النموذجية بالاعتماد على الوسائل الكبرى للحاسوب. وتميز هذا اللقاء الذي يختتم اليوم بتقديم توصيات كما تم تقديم ندوات وعروض عن المؤسسات والمشاريع الوطنية المختصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكانتها ضمن المخطط الوطني للبحث المحدد للفترة الخماسية 2008 - 2012، والذي من شأنه تحديد محاور التعاون وضبط مجالات التبادل بين المعهد الفرنسي والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، كما سيتم بعدها تنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات المعنية الموجودة بالعاصمة مثل مركز الدراسات والأبحاث في الإعلام العلمي والتقني، ومركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة.