ستحتضن الجزائر ثاني برج عالمي للطاقة الشمسية بعد ذلك الموجود بألمانيا والذي سيكون مقره المدينةالجديدة سيدي عبد الله بالشراكة مع ألمانيا التي ستمول المشروع بنسبة 50 بالمائة، حيث سيسمح بإنتاج 3 ميغاواط من الكهرباء وهي طاقة كافية لتموين أربع قرى. توقع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي غدا على عقد تعاون وشراكة مع ألمانيا لإعداد الدراسة الخاصة بإنجاز مشروع برج الجزائر للطاقة الشمسية وهي الدراسة التي ستنطلق في شهر سبتمبر القادم حسبما أعلنه السيد عبد الحفيظ أوراغ المدير العام لمديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في تصريح للصحافة على هامش التوقيع على اتفاقية تعاون مع فرنسا لتطوير أنظمة الليزر الصناعية أمس بمقر مديريته بالجزائر العاصمة. وتعد الجزائر ثاني بلد بعد ألمانيا يحضر لإنجاز مثل هذا البرج بالنظر إلى ما تملكه من طاقة شمسية يمكن استغلالها في مجالات عدة. ومن المنتظر أن يكون هذا البرج في خدمة كل الدول التي ترغب في الاستفادة من تجارب ميدانية في هذا المجال، علما أن المشروع سيمكن من "رؤية النهار في الليل" من خلال توليد حرارة واحتراق يبعث أشعة ضوء عالية أو ما سماه السيد أوراغ بالشمس الافتراضية. كما كشف المتحدث عن مشروع آخر خاص بإنجاز خريطة جيولوجية توضح النشاط الزلزالي تشرف عليها وزارة الداخلية ومجمع سوناطراك في إطار الاتفاقية التي تجمعهما بمديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وذلك من خلال دراسة كل الساحل الجزائري مع الأخذ بعين الاعتبار الحدود التونسية والليبية، وستتولى فرق عملية جزائرية وأوروبية إعداد هذه الدراسة لتحديد مناطق الخطر قصد الوقاية واتخاذ التدابير الضرورية لتفادي آثار الكوارث الطبيعية. وتم أمس التوقيع على رسالة إبداء النية بين مركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة ومؤسسة كونتل لتطوير أنظمة الليزر الصناعية وهو المشروع الذي سينطلق خلال شهر أكتوبر المقبل للتسجيل على أساس مصدر ليزر خطي يستعمل كثيرا في الطباعة على الحرير وجميع الصناعات الخفيفة والثقيلة كالصناعات الصيدلانية، الميكانيك، الفلاحة الغذائية. وأكد السيد أوراغ أن هذا المشروع جاء لتلبية حاجيات السوق الوطنية في مجال الليزر الذي يستخدم في قطاعات عديدة كعلم الطيران، الفضاء، الصحة، الطاقة، الأنظمة المحمولة والاتصالات ، لذا تجتهد الجزائر لتطوير بحث مفيد في هذا المجال من خلال تحويل التكنولوجيات والمهارات، والاستفادة منها للوصول إلى تحقيق اكتفاء ذاتي وبيع المنتوج على المستوى القاري. ومن المنتظر أن يتم التوقيع خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر على الاتفاقية التي تحدد كل الجوانب التقنية وجوانب تسيير المشروع. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة قامت بها الشبكة الجزائرية "نور 21 " وهي شبكة للضوئيات الدقيقة وضعتها مديرية البحث العلمي في إطار إنشاء شبكات للكفاءات الوطنية بإشراك النخبة العلمية الوطنية المقيمة بالخارج. كما يدرس الطرفان حاليا مشروعا آخر حول نظام ليزر يخصص للتلحيم ، إلى جانب عدة مشاريع أخرى منها مشروع خاص بالبصريات سينطلق في سنة 2010 بولاية سطيف، ومشروع ثان يتعلق بالألياف البصرية بولاية سيدي بلعباس مطروح حاليا على طاولة النقاش.