قرر مجلس قضاء الجزائر مؤخرا تخفيض عقوبة المتهم (ب.ع) البالغ من العمر (24 سنة) من الحبس لمدة خمس سنوات إلى سنتين نافذتين بتهمة ممارسة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر، في حين استفاد شريكا المتهم من الإعفاء من العقوبة بجعلها عاما حبسا موقوف النفاذ بعدما كان نافذا، وقد كانا متابعين بتهمة تحريض القاصر على الفسق والدعارة. وقائع القضية التي وقعت عام 2008 والتي جرت بضواحي براقي تعود الى تطور العلاقة الغرامية بين الضحية (ق.ف) البالغة من العمر 17 سنة، والمتهم (ب.ع) الذي أضحى لا يستغني عن رؤيتها ، ولأن هذه الاخيرة ماكثة بالبيت ولا يمكنها الخروج بصورة يومية من منزلها، دبر المتهم (ب.ع) مكيدة لإخراجها فاتفق مع صديقيه (ك.و) و(ي.م) اللذين تكفلا بإبلاغها أن حبيبها مريض، وأن حالته تزداد سوءا إن لم يرها، فما كان من الضحية (ق.ف) إلا أن صدقت ما قيل لها وتوجهت رفقة صديقيه إلى مكان تواجد المتهم في إحدى المباني المهجورة، وعند انصراف الشابين، حاول المتهم (ب.ع) استمالة حبيبته عاطفيا، وعندما لمس رفضها ورغبتها في المغادرة تحول إلى وحش مفترس، حيث انقض عليها ومارس عليها الجنس بالقوة، وبعد انتهائه من فعلته غادر المبنى وتركها في حالة يرثى لها، وبعد أن زال عنها الخوف غادرت المبنى وتوجهت مباشرة إلى ولي أمرها، ليتوجه إلى مصلحة الشرطة حيث قدم شكوى ضد المتهم وصديقيه، فصدر أمر بالقبض على المتهمين الثلاثة، وتم عرضهم أمام محكمة الحراش بعد أن ثبتت إدانتهم، لتنطق هيئة محكمة الحراش في حق المتهم الرئيسي بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار جزائري، في حين صدر في حق كل من (ك.و) و(ي.م) حكم بالحبس لمدة سنة نافذة، وبعد استئناف الحكم نطق مجلس قضاء الجزائر بالحكم سالف الذكر.