أقامت جمعية "جسور"، بالتنسيق مع جمعية "آن الأوان لترقية الفكر"، مبادرة تهدف إلى نشر الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى التاسعة والخمسين لعيدي الشباب والاستقلال، إذ نظمت زيارة للمركز الجهوي للسرطان بباتنة "المرحوم الدكتور المجاهد بلقاسم حمديكن"، وزيارة أخرى للمستشفى الجامعي بباتنة. عمل متطوعو الجمعية، من خلال هذه المنصة، على التعريف بأدوار المركز الجهوي للسرطان، الذي يؤدي أدواره بإتقان منذ افتتاحه، للتكفل بمرض السرطان وعوارضه وكيفية الوقاية منه، حيث تحدثوا، في هذا الشأن، مع زوار المركز عن أهمية الوقاية من الكثير من أمراض السرطان، من خلال اتباع الأنماط الصحية في التغذية والرياضة وغيرها، إضافة إلى أهمية توعية الأهل بأعراض المرض والتشخيص المبكر، وهو ما يرفع من فرص الطفل المريض بالشفاء. قالت رئيسة جمعية "آن الأوان لترقية الفكر"، كريمة بن حمزة، إن هذه المبادرة التوعوية التضامنية من شأنها بعث الفرحة في النفوس، بهدف توعية رواد مراكز مرض السرطان، من خلال توزيع المطويات التوعوية وتقديم نصائح، يشرف عليها أطباء وأخصائيون، بهدف تعزيز الصحة العمومية. أعربت محدثتنا عن ارتياحها إزاء الصدى الذي لقته المبادرة التضامنية، التي شملت توزيع قارورات المياه المعدنية، بعدما ثمنت جهود المحسنين المساهمين في المبادرة، مشيرة إلى أن هذا الإقبال يمثل دليلا آخر على نجاح المبادرة في الوصول إلى مختلف الشرائح، وتوعيتهم بمرض السرطان. مثمنة دور المركز في تعزيز الصحة العمومية، وقالت: "إن هذا التعاون المثمر سيساهم بلا شك في رفع مستوى الوعي المجتمعي بمرض السرطان". أوضحت محدثتنا، أن هذا النشاط كفيل بتبليغ الرسالة، وهي أن "الشباب الجزائري هدفه الدفاع عن الوطن، وغرس قيم التضامن في عيد الاستقلال"، مؤكدة أن "هذا ما نجده في الجمعية التي تعد تكتلا شبانيا يعمل على رفع الراية الوطنية، وتحقيق مبدأ التعاون والتآزر بين مختلف أطياف المجتمع". واستطردت قائلة: "لا ننسى أن شكر الجيش الوطني الذي يضحي من أجل استقرار هذا الوطن، حيث وقف أعضاء جمعية تحية إجلال لكل من يدافع عن الوطن والذاكرة الوطنية". أوضحت أنها تسعى جاهدة بمعية أعضاء المكتب، لتجسيد أهداف الجمعية وإدخال البسمة في نفوس المرضى وعمال النظافة، الذين لم يستثنوا من هذه المبادرة التي استحسنها الجميع. مضيفة أن نشاطها يهدف أيضا إلى تفعيل دور ثقافة العمل التطوعي والخيري، وهو كما أوضحت "لبنة أساسية تمهد لأنشطة أخرى، ستأخذ على عاتقها وضع تصور جاد لعمل الجمعية"، بالإضافة إلى توزيع الإعانات المختلفة والمشاركة في المبادرات التضامنية. لفتت السيدة بن حمزة إلى أن "معنويات المرضى، ستكون مرتفعة بفضل تضامن الجميع وحملة التعاطف الكبيرة التي عوضت نقص التغطية الصحية، التي تتمتع بها العائلات". للإشارة، تم خلال هذه المبادرة، الترحم على الفقيد احمد كروش، الخبير الأمني ورئيس جمعية "جسور لحفظ الذاكرة"، فيما تم تثمين إنجازاته، وما قام به من أجل الدفاع عن قضية الوطنية والذاكرة الجزائرية.