كشف، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان عن ترقية أزيد من 1000 أستاذ محاضر إلى مصف أستاذ للتعليم العالي لحساب الدورة 45 للجنة الجامعية الوطنية، أي بنسبة نجاح قدرت ب80%، فيما فاق تعداد هيئة التأطير البيداغوجي في العلوم الطبية 6700 أستاذ. وقال بن زيان خلال إعلانه عن نتائج الدورة 45 للجنة الجامعية الوطنية الخاصة بترقية الأستاذة المحاضرين ''أ" إلى مصف أستاذ التعليم العالي، أنه من بين 1463 مترشح في مختلف التخصصات للترقية إلى رتبة أستاذ التعليم العالي، تمت ترقية 1171 أستاذ بنسبة نجاح قدرت بنحو 80%. وأوضح ذات المسؤول أن تعداد هيئة المؤطرين الجامعيين بصفة الاستاذية بعد هذه الدورة ارتفع من 8392 أستاذ إلى 9563 أستاذ للتعليم العالي, دون احتساب للأساتذة الاستشفائيين الجامعيين. وأكد الوزير أن الدورة 45 للجنة جرت باستعمال المنصة الرقمية progress المخصصة لهذا الغرض خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 12 جويلية الجاري، وتعد هذه الدورة الثانية التي يتم فيها تقييم ملفات المترشحين بطريقة رقمية شاملة من مرحلة تقديم ملفات الترشح إلى غاية إعلان النتائج وذلك في إطار استراتيجية القطاع الهادفة إلى تعميم الرقمنة. وأضاف أن عملية الرقمنة "كان لها دور بارز في تسهيل الإجراءات وتبسيطها سواء بالنسبة للمترشحين والذين سجل زيادة في عددهم بنسبة 10%، أو للخبير أو المسير المشرف على هذه الدورة، إضافة إلى التقليل من نفقات تسيير مثل هذه المسابقات الوطنية وكذا جودة وشفافية ونوعية معالجة الملفات بمختلف أنواعها". وقال بن زيان بالمناسبة إن "التوجه نحو رقمنة مختلف التعاملات المماثلة يدل على انخراط كبير للأسرة الجامعية عموما وللأساتذة الباحثين خصوصا في التحوّل نحو هذا الاتجاه"، مؤكدا أن دائرته الوزارية تعمل على تحسين المنصة الرقمية الخاصة بترقية الاستاذ بصفة دائمة ومستمرة من دورة لأخرى. في ذات الشأن، أشرف بن زيان على تكريم عدد من أعضاء اللجنة الجامعية الوطنية، مشيرا إلى أن كل الترقيات في هيئة التأطير البيداغوجي وعلى مستوى كل التخصصات، ستسهم في ترقية الاداء البيداغوجي والعلمي للجامعة الجزائرية وستكون دعما لها في تحسين ترتيبها العالمي، كما ستسهم في دعم البحث العلمي من خلال ما تنتجه هذه النخب في المجال العلمي من الأبحاث والمقالات العلمية التي يتم نشرها في مجلات علمية يشهد لها بجديتها. أزيد من 6700 أستاذ للتأطير البيداغوجي في العلوم الطبية من جانب آخر كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن ارتفاع تعداد هيئة التأطير البيداغوجي في العلوم الطبية خلال السداسي الأول من السنة الجارية على مستوى كليات الطب والمؤسسات الاستشفائية إلى أزيد من 6700 أستاذ من مختلف الرتب. وارتفع تعداد المؤطرين المتخصصين، حسبه، بعد فتح مسابقات وطنية في المجال أولها كان مسابقة الالتحاق برتبة أستاذ مساعد استشفائي جامعي، حيث تم توظيف 923 أستاذ مساعد جديد، وبذلك انتقل التعداد الإجمالي من 3416 إلى 4339 أستاذ مساعد استشفائي جامعي. كما تم تنظيم مسابقة أستاذ محاضر استشفائي جامعي قسم "أ"، حيث تمت ترقية 320 أستاذ محاضر استشفائي جامعي قسم "ب" إلى رتبة أستاذ محاضر استشفائي جامعي قسم "أ" وبذلك انتقل العدد الإجمالي لهيئة التأطير بكليات الطب من 740 إلى 1060 أستاذ. وفيما يخص مسابقة الترقية لرتبة أستاذ استشفائي جامعي، فقد تمت ترقية 305 أستاذ محاضر استشفائي جامعي قسم "أ" إلى رتبة أستاذ استشفائي جامعي، لينتقل التعداد الإجمالي لهذه الرتبة من 1012 إلى 1317 أستاذ استشفائي. وأكد الوزير أن أهم ما ميز تنظيم المسابقات الخاصة بالأساتذة الاستشفائيين الجامعيين هو "تقديم جميع ملفات الترشح عبر دعائم رقمية وعلى منصة خاصة ما سهل على الخبراء تقييم الملفات وكذا تخفيف العبء على المترشحين المتقدمين لهذه الترقيات". في ذات السياق تسعى الوزارة حسب ذات المسؤول إلى "تنظيم كل مسابقات الترقية بصفة دورية ومستمرة وخلال تواريخ ثابتة يعلن عنها مسبقا من أجل تمكين مختلف المترشحين من اعداد الملف المطلوب وضمان التكفل الاحسن بتسيير المسارات المهنية لفئة الأساتذة الباحثين والتي تمكنهم بعد اجتيازهم لهذه المسابقات من تحسين التأطير البيداغوجي والإنتاج العلمي وتعزيز النشاطات الصحية على مستوى المؤسسات الاستشفائية.
