سيناقش المكتب الفيدرالي لاتحادية كرة القدم يوم الفاتح ماي المقبل عدة نقاط هامة أبرزها طلب الترخيص لعدد من اللاعبين المزدوجي الجنسية بحمل الألوان الوطنية، وهي النقطة التي ستكون مطروحة في جدول أعمال مؤتمر "الفيفا" السنوي المقرر من 30 ماي إلى جوان بدولة البهاماس. وكانت الاتحادية الجزائرية من بين الفيدراليات التي طالبت بإدراج هذه النقطة ضمن نقاشات المؤتمر، وذلك بحكم وجود عدة لاعبين ذوي الأصول الجزائرية المولودين بفرنسا واللذين لعبوا ل"الديكة" في الفئات الصغرى، والذين أبدوا رغبة في الانضمام إلى "الافناك"، ولكنهم اصطدموا بقوانين "الفيفا" التي لا تسمح بتغيير منتخب البلد إلا للشباب الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة. ويعد مقني من اللاعبين الذين مروا على جميع الأصناف الصغرى للمنتخب الفرنسي، والذي كان يرى فيه العديد من الاختصاصيين بمثابة خليفة زين الدين زيدان، غير أن معاناته من تعدد وتوالي الإصابات منعته من الوصول إلى المنتخب "الأزرق" بخلاف سمير نصري (ارسنال الانكليزي) وكريم بن زيمة (ليون الفرنسي) اللذين كسبا ثقة المدرب ريمون دومينيك. ولعل فقدان الأمل في الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الفرنسية هو ما دفع بمراد مقني التفكير في خوض تجربة مع "الخضر"، وذلك عكس لاعبين آخرين ندموا على حمل الألوان الفرنسية، لما كانوا ضمن الفئات الشابة فلم يترددوا في الالتحاق بالمنتخب الجزائري قبل بلوغهم 21 سنة، ونخص بالذكر عنتر يحي (بوخوم الألماني) وكريم زياني (مرسيليا الفرنسي)، كما يوجد لاعبين آخرين يعتبرون أنفسهم ضحية لعدم معرفتهم بوجود قانون يحدد العمر ب21 سنة قبل تغيير المنتخب، مثلما صرح به مهاجم نادي نانت الفرنسي جمال عبدون (23 سنة) الذي قال في تصريح لجريدة لوبيتور: "أنا جزائري مائة بالمائة ولي الشرف أن ألعب ضمن المنتخب الجزائري، وبكل صراحة لم أكن أعلم بوجود قانون يحدد الاختيار قبل بولوغ 21 سنة". وأوضح معلقا على مشروع القانون الجديد الذي قد يمنح له فرصة تقمص الألوان الوطنية قائلا "لقد تلقيت مكالمة هاتفية من رفيق صايفي وأخبرني أني سأستفيد من فرصة الاختيار للعب لصالح الجزائر". وتأتي هذه الإمكانية في استفادة المنتخب الجزائري من خدمات هذه العناصر الجيدة في الوقت الذي لا يزال فيه لاعبين آخرين لم يسبق لهم اللعب لمنتخب فرنسا ولكنهم لا يزالون مترددين في تلبية دعوة، رابح سعدان، ونخص بالذكر وسط ميدان نادي ساتندار الاسباني، مهدي لحسن الذي فضل التريث إلى غاية شهر جوان القادم لاتخاذ قراره النهائي ، حيث قال: "سنتحدث عن الأمر بعد المصادقة على هذا القانون، ولكني لا أستبعد اللعب للجزائر التي تبقى بلدي الأصلي". وإلى جانب هذه النقطة سيتم التطرق إلى تحضيرات المنتخب الوطني »أ« استعدادا للقاءين المقبلين برسم الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وافريقيا 2010 ضمن جدول أعمال اجتماع المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم الجمعة الفاتح ماي. وكما هو معلوم سيواجه »الخضر« مصر يوم 7 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ثم زامبيا في 20 جوان بشيليلا بومبوي. كما سيتم الحديث أيضا الى استعدادات المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة لمونديال 2009 المقررة في أكتوبر المقبل بنيجيريا وكذا دفتر الأعباء الخاصة بالأندية المحترفة، إضافة إلى التقارير حول تحضيرات ودادية اللاعبين الدوليين ومختلف لجان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وكذا برنامج أكاديميات كرة القدم والمراكز الجهوية للتكوين.