فشلت مولودية وهران في تدارك خسارتها في الجولة الماضية في بسكرة، لدى استقبالها شباب قسنطينة، حيث اكتفت أمامه بنقطة وحيدة، والأكثر فقدانها لمركزها الرابع، المؤهل لمنافسة قارية لمصلحة اتحاد العاصمة، الذي أحسن التفاوض في مباراته أمام اتحاد بسكرة، ولو بمشقة. اصطدمت مولودية وهران سهرة أول أمس، بفريق قسنطيني عازم هو الآخر على تعويض الزاد الكامل، الذي ضيعه في المقابلة الماضية بملعبه أمام شبيبة القبائل، وحتى يحصل على قصده، فضل مدربه أحمد بن قابلية - الذي عوض الأساسي حمدي المريض ب"كورونا" - تحصين دفاعه، ومنطقة الوسط، حتى يحتوي الضغط المنتظر للوهرانيين، مما عطل خط هجومهم الذي لم يصنع فرصا سانحة طيلة الشوط الأول للمباراة، وبهذه الخطة، كان "سنافر" قسنطينة الأفضل، ويستحقون أخد الأسبقية في النتيجة في الدقيقة الأولى، بعد ارتدام كرة العامري بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس الحمراوي ليتيم، لنشهد طوال دقائق هذه المرحلة الأولى سيناريو واحدا، فريق يفرض منطقه بكل جهده، وآخر يدافع خوفا من أن يلدغ بميدانه، وتنقلب عليه الطاولة ضمن خطة حذرة، تبناها، وعطلته عن نقل الخطر إلى الجهة المقابلة، رغم اندفاع لاعبيه، فهذا الشوط كان حماسيا، خاصة من جانب الزوار، والرغبة في فعل شيئ غلبت على الفريقين، لكن دون تجسيدها إلى أهداف. أما المدربان، وبعد اقتسام فريقيهما الغلة، راح كل واحد منهما يبرر نهجه التكتيكي، حسب ما يملك تعداده من قدرات، وقراءته هو شخصيا لإمكانيات المنافس، فبوعزة كان يهمه كثيرا الفوز للتدارك، وإعادة الثقة لمجموعته، واعترف بفقدان فريقه لصاحب اللمسة الأخيرة، حتى في ظل النقص العددي لشباب قسنطينة لقرابة شوط كامل (الثاني)، بعد طرد اللاعب ديب في الد52، وغياب مدربه ميلود حمدي، والخروج الاضطراري للاعبه المتألق، وقوته الهجومية الضاربة أمقران في الد 10. وعليه فالحضور أمام منطقة العمليات كان موجودا، خاصة في الشوط الثاني، لكن دون خطر حقيقي على المرمى الوهراني، وأكد التقني الوهراني بأنه يعمل بما بين يديه من عناصر، يجتهد حتى يؤهلها، ويضعها فوق السكة الصحيحة لمصلحتها هي وفريقها، وجدد عدم الضغط عليه، وهو الذي يبذل قصارى جهده لبلوغ الأهداف المسطرة بداية الموسم. بن قابلية: "التعادل منطقي وأثمن جهد أشبالي" أما مدرب شباب قسنطينة أحمد بن قابلية، فاعتبر نتيجة مواجهة المولودية الوهرانية منطقية، مثنيا على مجهودات لاعبيه، وإصرارهم على تجاوز عثرتهم السابقة أمام شبيبة القبائل، حتى وهم في نقص عددي، معتبرا النقطة الثمينة المنتزعة من ملعب "أحمد زبانة" محفزة، مبديا أسفه في ذات الوقت، على تضييع شباب قسنطينة لنقاط غالية داخل دياره، لو حصلت لكان أمرا آخر ومركزا ضمن الأوائل في لائحة الترتيب، بحسبه.