* email * facebook * twitter * linkedin أبدى محمد زوخة مساعد مدرب جمعية وهران، رضاه عن الفوز الذي حققه فريقه عند استضافته مولودية العلمة، حيث أودع في شباكها هدفا وحيدا لكنه ثمين من تسجيل البديل لهبيري في الد 65 من علامة جزاء، كان كافيا لأن يحسن ترتيب "الجمعاوة" ولو بدرجة واحدة، بالتموقع في المركز السابع، وبرصيد 23 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن المنصة. صالحت جمعية وهران أنصارها القليلين الذين مازالوا يتوافدون على المدرجات، وأفرحت كذلك لاعبيها السابقين وخريجي مدرستها بن عيادة حسين وباركة محمد الأمين، اللذين حضرا وقائع المباراة. ولئن اعترف زوخة بتقديم تشكيلته أداء دون المستوى في الشوط الأول كاد أن يباغتها فيه لاعب العلمة عتي بهدف لولا القائم الذي رد قذفته في الد 40، إلا أنه أكد أن ما كان يهمه تحصيل النقاط الثلاث، حتى يمحو بها الكبوتين القاسيتين في الجولتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب، مع الإشارة إلى أن لاعبي الجمعية طالبوا بركلة جزاء في الد 15، واحتجوا بشدة على حكم اللقاء آيت عامر. كما كانت للوهرانيين فرصة أخرى في الد 23 بعد قذفة من بن الشيخ داخل مربع العمليات، لكن كرته مرت بردا وسلاما على مرمى الحارس العلمي سويعد. وشدد زوخة على أن همّ الطاقم الفني الوهراني الآن هو الابتعاد بالفريق قدر الإمكان، عن الممرات الخلفية، وتفادي أي مفاجأة غير سارة، وبالتالي ضمان مستقبل الفريق. وبعد ذلك يأتي الحديث والبحث عن إحدى البطاقات المرشحة للالتحاق بقسم الكبار، وذلك ممكن حسبه لكن بمضاعفة الجهود على المستوى الإداري بمرافقة دائمة للفريق، وبذل تضحيات كبيرة من قبل التشكيلة فوق المستطيل الأخضر، والاهتمام بالخزان النوعي الذي تتوفر عليه الجمعية الوهرانية، كما كانت الحال عليه أول أمس، بالمناداة لأول مرة، على لاعب الرديف دالي، مؤكدا أن الطاقم الفني سيواصل متابعة اللاعبين الشباب الواعدين؛ خدمة لأهداف الفريق. وحسب زوخة، فإن الطاقم الفني عمد إلى إيصال هذه الرسالة إلى لاعبيه، كوسيلة تحفيز في راحة ما بين الشوطين ولقادم المباريات، وهو ما انعكس إيجابا على أداء التشكيلة في المرحلة الثانية، التي دخلتها مهاجمة وعازمة على خطف النقاط الثلاث بعد دخول البديل لهبيري، فضيّعت فرصا سانحة، أهمها رأسية حياتالة في الد 61 ، قبل أن تُهز شباك "البابية" في الد 65 بواسطة ضربة جزاء، نفّذها بنجاح لهبيري، لكنها فشلت في استثمار النقص العددي للضيوف بعد طرد لاعبهم بودرامة في الد 65، وفضّلت الحذر والتحصين في الخلف؛ حفاظا على الانتصار الذي قد ينادي أخرى إذا أحسنت التفاوض في المباريات الأربع القادمة التي ستلعبها داخل معاقل وهران. وفي الجهة المقابلة، قال سبع مدرب مولودية العلمة إن الحظ لم يحالف فريقه، خاصة في الشوط الأول الذي ضيع فيه فرصا سانحة للتسجيل، لأن خصمه الجمعية كان في المتناول، حسبه، لكن في الشوط الثاني استسلم فريقه لمنطق الوهرانيين، الذين حققوا الفوز بواسطة ركلة جزاء، مؤكدا أن هذه الهزيمة ليست نهاية العالم، والمشوار لايزال طويلا، والوجه الحقيقي لفريقه سيظهر في قادم الجولات.