فشلت مولودية وهران، في فك عقدتها أمام وفاق سطيف الذي أكد مرة أخرى، أنه يبقى الأقوى بملعب الشهيد "أحمد زبانة" إلى إشعار آخر، بفوز آخر، وهدف نظيف سجّله المهاجم الوهراني شيبان ضد مرماه في الد83، بعد سوء تشتيت الكرة داخل منطقة عمليات النادي الحمراوي. لم تبذل مولودية وهران الجهد اللازم لانتزاع الانتصار، لتؤكد به على خرجتها الناجحة خلال الجولة الماضية بمعاقل شباب بلوزداد، ودفعت غاليا ثمن طرد لاعبها آيت اوعمر في الد40 من اللقاء، وهو الطرد الذي قيل بشأنه الكثير، ونال بسببه الحكم الرئيس بوكواسة نصيبه من السباب والشتائم من الجمهور الوهراني عقب نهاية المباراة. لكن قبل هذا الطرد الذي اعتبره "الحمراوة" منعرج المباراة، فإن التشكيلة الوهرانية لم تتسلح بميل هجومي ملح لمباغثة الدفاع السطايفي، بل بالعكس، اقتحمت الميدان بخطة حذرة، بدليل أن المدرب المؤقت عيسى كينان دفع بثلاثة مسترجعين (هريات، يطو وآيت اوعمر)، وبمهاجمين (ناجي وزيري حمار)، فشلا في النيل من دفاع "النسر السطايفي"، رغم بعض النشاط في الشوط الأول. حتى الفرص التي أتيحت للوهرانيين لم تكن عديدة، ولم تقلق كثيرا حارس عرين الضيوف زغبة، ماعدا واحدة كادت أن تكون عنوانا لتعادل إيجابي، استحضر فيها الحارس الدولي كلّ براعته لإبطال مفعول رأسية المدافع الحمرواي مكاوي، وكان ذلك في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من اللقاء، حتى الهدف الذي وقعه حلايمية في الشوط الأول رفض بحجة تسلل موقعه. في المقابل، ظهر وفاق سطيف منظما في جميع خطوطه، وتحين كما ينبغي أخطاء مضيفته المولودية، فنال منها في وقت قاتل (د83)، ومن "نيران صديقة" (شيبان سجل ضد مرماه)، بالتالي نال الفوز الذي ألح عليه كثيرا مدربه المغربي رشيد الطاوسي، حتى يرفع به المعنويات، بعد عثرة مباراة ذهاب رابطة أبطال إفريقيا ضد الأهلي المصري، حتى وإن لم يسجل شيبان ضد مرماه، فإن مؤشرات طرق السطايفية لمرمى الحارس الوهراني معزوزي الذي بصم على أداء من المستوى الأول رغم الهزيمة كانت واضحة، والدليل في الفرص الكثيرة التي أهدرها السطايفيون، خاصة في الشوط الثاني، وعددها ستة، بواسطة لعوافي في الد52، سيدهم في الد59، وبوقلمونة في الد 69، والدقيقتان 72 و74 من باكير، والد88 من ولكروم، مقابل واحدة بينة ل"الحمراوة" في الوقت بدل الضائع للمقابلة من مكاوي . الطاوسي: فوز معنوي مهم قبل ملاقاة المصريين أما مدرب وفاق سطيف المغربي رشيد الطاوسي، فثّمن فوز فريقه واقتناعه بالمردود الذي قدّمه أمام مولودية وهران، ضاربا الموعد لملاقاة الأهلي المصري في إياب رابطة أبطال إفريقيا، كي يظهر الوفاق وجهها الحقيقي "حققنا فوزا معنويا، نسترد به ثقة لاعبينا قبل الموعد الإفريقي، لكن بفعالية أكبر، وهذا ما عنيت به كثيرا، لأنها مطلوبة في اللقاء الإفريقي القادم، لأنني وقفت على غياب اللمسة الأخيرة في مردود أشبالي، والتي بسببها ضيعنا فرصا أكيدة، لكن رغم ذلك، أنا مسرور بأداء فريقي وروح المجموعة وتضامن أشبالي فوق أرضية الميدان. صحيح أننا واجهنا خصما تعرض لنقص عددي، لكن ذلك لا يعني أنّ فريقي لم يقدم ما عليه، المهم أننا كسبنا محطة تحضيرية جيدة لموعدنا الإفريقي ضد المصريين". كينان: طرد آيت اوعمر أخلط حساباتنا برر المدرب المساعد عيسى كينان، هزيمة فريقه أمام وفاق سطيف بطرد لاعبه آيت اوعمر، الذي أخلط حساباته حسبه وأضاف قائلا "أنا متأسف عن خسارتنا للمباراة في الدقائق الأخيرة، و طرد لاعبنا آيت اوعمر قلص من حظوظنا في الفوز بها، حاولنا تسيير الزمن المتبقي منها، لكن فوجئنا بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة للمباراة. أؤكد مرة أخرى أنني مستعد للعمل مع أي مدرب تحضره الإدارة". آيت اوعمر: مساعد الحكم كان المبادر بشتمي وأتركه لضميره أثار طرد لاعب مولودية وهران حمزة آيت اوعمر سخط الطرف الوهراني، بحجة أن اللاعب السابق لفريق سطيف لم يقم بما يؤدي به إلى الطرد، وأن الحكم بوكواسة تعمد معاقبة المولودية حسب الوهرانيين. ولما استفسرت "المساء" اللاعب آيت اوعمر، رد بالقول "أقسم بالله العلي العظيم أنني لم أشتم الحكم المساعد، بل هو الذي بادرني بالشتم، فقد طلبت منه فقط سبب عدم احتساب ضربة جزاء لفريقي المولودية، بعد لمس باليد داخل منطقة وفاق سطيف، وأظن أنه من حقي الاحتجاج، لكن في إطار رياضي، وهو ما قمت به، لأفاجأ بشتمي من طرف الحكم المساعد، وكان طبيعيا أن أرد بعدما استفزني، فأنا إنسان وعندي مشاعر، وبعدها أشهرت البطاقة الحمراء في وجهي دون وجه حق، أترك الحكم ومساعده لضميرهما، و«نوكل عليهم ربي" على تشويههما سمعتي عمدا". فاهم يتشابك مع مدربه كينان شهدت غرف تبديل الملابس لفريق مولودية وهران، بعد نهاية المباراة ضد وفاق سطيف، حادثة مؤسفة، بعدما تشابك اللاعب فاهم بوعزة مع مدربه المؤقت عيسى كينان، على خلفية عدم إدراج اللاعب السابق لشباب بلوزداد أساسيا في اللقاء، والإبقاء عليه في دكة الاحتياط، وهو ما لم يرق لبوعزة الذي دخل في البداية في ملاسنات مع مدربه كينان، قبل أن يتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي أمام مرأى اللاعبين، الذين تدخلوا لفض الاشتباك بين الطرفين، في صورة واضحة تعكس غياب الانضباط داخل المجموعة، وانعدام الصرامة لدى المسيرين.