تسابق إدارة شبيبة القبائل الزمن من أجل الاحتفاظ بكوادر النادي للموسم القادم، سيما بعد المغادرة الرسمية للاعب رزقي حمرون، الذي فضل الاحتراف في الخارج عوض تجديد عقده مع الشبيبة، خاصة أنه حر من أي التزام. وأمام هذه الوضعية وخشية أن تنتهج بقية اللاعبين نفس مسيرة حمرون، يحاول الرئيس شريف ملال إقناع بعض العناصر التي أكدت على إمكانياتها هذا الموسم، والتي تتواجد هي الأخرى في نهاية موسمها، بالبقاء لموسم آخر؛ حفاظا على الاستقرار، خصوصا أن الإدارة تنوي الإبقاء على المدرب دونيس لافان، الذي عرف كيف يسيّر النادي، وبلغ معه نهائي كأس الكاف، وكأس الرابطة الوطنية، ولايزال ينافس على المراتب الأولى في الترتيب العام. ويكون شريف ملال التقى ببعض اللاعبين نهاية الأسبوع الماضي، على غرار الحارس أسامة بن بوط، واللاعبين أحمد آيت عبد السلام وبدر الدين سوياد، من أجل إقناعهم بمواصلة المشوار مع النادي القبائلي لموسم آخر. وقد طمأن ملال لاعبيه بأن يدفع لهم كل مستحقاتهم المالية العالقة، والتي ينتظرونها منذ عدة أشهر. والتزم رئيس النادي بدفعها كلية، خاصة بعد أن انتعشت خزينة الفريق بأموال الممولين الجدد، الذين تداولوا على النادي، بعد تأهله إلى نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وحسب بعض المعلومات، فإن ملال اقترح رواتب شهرية على لاعبيه لإقناعهم بمواصلة المشوار، حيث يكون اقترح على بن بوط قيمة 110 مليون سنتيم شهريا، و120 مليون لآيت عبد السلام، في حين اقترح 130 مليون على سوياد. وتُعد شبيبة القبائل من بين الأندية القليلة التي لا تدفع رواتب شهرية كبيرة للاعبين، الذين كانت ثقتهم كبيرة في الإدارة، ولعبوا بدون الحصول على مستحقاتهم كاملة، وبلغوا نهائي كأس الكاف ونهائي الرابطة المحلية. ويريد رئيس الشبيبة إنهاء الصفقات مع لاعبيه الحاليين في أقرب وقت ممكن، بالاحتفاظ بمعظمهم مثلما سبق له أن صرح بذلك، سيما في ظل شح سوق التحويلات، وتفاديا لمغادرتهم إلى وجهات مختلفة، في هذا الظرف الذي يحتاج فيه الفريق إلى الاستقرار والتركيز أكثر من أي وقت مضى، نظرا لما ينتظره من تحديات، منها محاولة إنهاء الموسم بلقب عند مواجهة نادي مقرة في نهائي كأس الرابطة المحترفة لكرة القدم، والتي لم يحدد تاريخ لعب المباراة بعد. كما سيلعب النادي عدة لقاءات أخرى في البطولة، منها اللقاءات المتأخرة، حيث سيكون في مجمل المباريات التي سينهي بها النادي القبائلي موسمه، 48 مباراة. وينتظر رئيس الشبيبة الرد من لاعبيه خلال هذه الأيام قبل الدخول في مفاوضات أخرى مع لاعبين آخرين، والمدرب دونيس لافان أيضا، الذي لم يتخذ بعد قراره بالبقاء أو المغادرة. وكان من المنتظر أن يعطي اللاعبون المعنيون إجابتهم النهائية أمس أو اليوم على أقصى تقدير، في الوقت الذي لا تسير الأمور في صالح الفريق القبائلي وإدارته، التي تسعى لأن تحتفظ بنسبة كبيرة من العناصر، لرفع تحديات أخرى الموسم القادم.