تحادث وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أول أمس، بقرطبة (جنوباسبانيا)، مع نظيره الاسباني السيد ميغال انخال موراتينوس وذلك على هامش اشغال الندوة ال 7 لوزراء خارجية غرب المتوسط في إطار حوار 5+5. وقد تطرق الوزيران في هذا الصدد الى الظروف التي يمكن ان يعقد فيها الاجتماع المقبل رفيع المستوى بين اسبانياوالجزائر. واعتبر السيد مدلسي ان "هذه الظروف تعد اليوم مرتبطة بنزاعات يرجى تسويتها خلال الأسابيع المقبلة". واشار في هذا الخصوص الى "احراز تقدم في هذا المجال إلا أنه لا زال -كما قال- غير كاف"، معربا عن أمله في أن تمكن زيارة وزير الصناعة الاسباني السيد ميغال سيباستيان، المكلف كذلك بالمسائل الطاقوية المرتقبة في الأسابيع المقبلة الى الجزائر "من التوصل الى نتائج مرضية". كما أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية انه تطرق مع السيد موراتينوس الى مشروع انبوب الغاز المتوسطي (ميدغاز) الذي سيشرع في العمل قريبا والتي ستكون عملية تدشينه "مناسبة هامة" للعلاقات بين البلدين. وقد اتفق الجانبان كذلك على مواصلة التعاون الثنائي في مجال العلاقات القنصلية ومكافحة الارهاب والدفاع عن المصالح المشتركة للبلدين في هذه المجالات. كما تحادث وزير الشؤون الخارجية مع الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية السيد بيار سلال. وقد تمحورت المحادثات التي جرت على هامش أشغال الندوة ال7 لوزراء خارجية غرب المتوسط حول المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي. وكان من المقرر ان يجري السيد مدلسي محادثات مع نظيره الفرنسي السيد برنار كوشنار الذي لم يتمكن في الأخير من المشاركة في هذا اللقاء "لمشاكل تتعلق بالرزنامة". وأضح الوزير عقب هذه المحادثات انه تناول مع المسؤول الفرنسي مسائل التعاون الثنائي سيما اثر الزيارات المتتالية للرئيس ساركوزي إلى الجزائر وفي أفق امكانية قيام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بزيارة دولة الى فرنسا. في هذا الصدد، أكد السيد مدلسي أن الجانبين "يعملان في هذا الاطار بغية احراز تقدم في العديد من الملفات وتسريع عملية تجسيد ملفات أخرى تم التوصل بشأنها الى اتفاقيات". وأضاف يقول ان "انشغالاتنا الرئيسية اليوم تدور حول تنقل الأشخاص وبالتالي التنمية البشرية وكذا حول ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي أكثر فأكثر لاسيما عبر استثمارات فرنسية في الجزائر". كما أوضح السيد مدلسي أنه تناول مع الأمين العام للخارجية الفرنسية المسائل النووية منها التعاون في هذا المجال. وأبرز في هذا الخصوص ان الطرفين قد تطرقا بشكل مطول، "كما اتفق عليه من قبل الرئيسان الجزائري والفرنسي منذ أكثر من سنة الى دراسة مسألة التجارب النووية الفرنسية في رقان (جنوبالجزائر) بسرعة عناية". في هذا الإطار أعلن السيد مدلسي ان اجتماعا اضافيا سيعقد قريبا بالجزائر وسيسمح هذا الاجتماع -كما قال- "بالخروج بالمواضيع المرجعية لعمل يحدد الوضعية الخاصة بالمناطق الملوثة، وانطلاقا من ذلك يمكن إعداد برامج عمل من أجل ازالة التلوث الاشعاعي"، كما أشار الوزير الى انه تناول مع المسؤول الفرنسي المسائل التي من شأنها ان تخص قطاعات أخرى على مستوى التعاون القطاعي في مختلف الفروع سواء تعلق الأمر بالتربية الوطنية أوالتعليم العالي والبحث العلمي أوقطاعات مثل الفلاحة والصناعة وقطاعي البنوك والتامينات.