أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس ان تقييم مسار الحوار 5+5 الذي اختتمت أشغال ندوته ال7 بقرطبة (جنوباسبانيا) كان "مشجعا". وأوضح السيد مدلسي لواج "أنه يمكننا القول ان هذا التقييم كان مشجعا للغاية وذلك في شتى المجالات سواء تعلق الأمر بمسائل الأمن أو الدفاع أو الهجرة". وأضاف الوزير أن وجهات النظر التي تمت بلورتها خلال هذه الندوة ال7 لوزراء شؤون خارجية بلدان المتوسط الغربي كانت "متجانسة وتوافقية". كما أشار السيد مدلسي إلى أن وزراء الضفة الشمالية من المتوسط (فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال و مالطا) ونظرائهم من اتحاد المغرب العربي (الجزائروتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا) قد قرروا توسيع إطار 5+5 إلى قطاعات أخرى. وأكد في هذا الصدد أن مبادرتين قد تم اتخاذهما وإقرارهما خلال هذا الاجتماع ويتعلق الأمر بتلك التي ستسمح بفتح فرع جديد سيخصص لحماية البيئة والتنمية المستديمة. في هذا الإطار أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن المشاركين في لقاء قرطبة قد وافقوا على تنظيم الجزائر للندوة الأولى المخصصة لحماية البيئة والتنمية المستديمة "قبل نهاية هذه السنة". أما المبادرة الثانية -حسب السيد مدلسي- التي اقترحتها فرنسا حول المسائل المتعلقة بالتربية فسترافقها تونس في جهودها. كما أوضح أن المشاركين قد ناقشوا مسائل أخرى مرتبطة بتنظيم وعمل نظام 5+5. في هذا الصدد قرر هؤلاء تحسين عمله بما أن هذا المنتدى يعد فضاء غير رسمي وغير مؤسساتي. ومن أجل ذلك تقرر وضع "نقاط ارتكاز" على مستوى كل وزارة شؤون خارجية للبلدان الأعضاء في حوار 5+5 وكذا على مستوى رئاستين مشتركتين لهذا المنتدى. وأشار السيد مدلسي في هذا الخصوص أن المشاركين قد أقروا مبدأ اقتراح قمة على رؤساء بلدانهم لم يتم تحديد تاريخها بعد والتي قد تعقد سنة 2010. كما اعتبر وزير الخارجية أن المسائل السياسية قد "أخذت قسطا كبيرا من مشاوراتنا التي كانت جد منفتحة وصادقة حيث تمكن كل واحد من التعبير عن وجهة نظره". وقد كانت أهم مسألة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط سيما بعد العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة. وأشار في هذا الخصوص إلى أن شركاءنا الأوروبيين ووزراء خارجية اتحاد المغرب العربي قد اعتبروا هذه الوضعية لا تطاق". وتابع السيد مدلسي قوله "إن وزراء الشؤون الخارجية قد أقروا مبدأ ان الأمر مستعجل ولا ينبغي فقط الاكتفاء ببيانات مساندة لكن ما ينتظر من المجتمع الدولي اليوم هو الشعور بأنه معني بالبحث عن حلول للنزاع". في هذا الصدد أعرب عن "تصميم" بلدان اتحاد المغرب العربي "للمساهمة في إيجاد حل نهائي في إطار مبادرة السلام العربية وفي تكريس الدعم الدائم الذى طالما أولوه للقضية الفلسطينية". وبخصوص مسألة ما إذا تطرق وزراء خارجية حوار 5+5 إلى ملف الصحراء الغربية كان السيد مدلسي واضحا حيث أكد أنه لم يتم التطرق إلى هذه المسالة إطلاقا مضيفا "أنها مسائل لم يتم التطرق إليها في منتديات خارج تلك التابعة للأمم المتحدة". في الأخير أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه للتنسيق المغاربي خلال هذه الندوة الوزارية ال7 لمجموعة 5+5 التي اعتبرها "ممتازة". وكمثال على ذلك أشار السيد مدلسي الى الاجتماع التنسيقي لوزراء شؤون خارجية اتحاد المغرب العربي الذي عقد عشية افتتاح الأشغال. وخلص في الأخير إلى ان "هذه الاجتماعات التنسيقية قد أضحت تقليدا مكرسا". (واج)