دخلت ولاية سكيكدة منذ يوم الأحد، ولأول مرة بعد أكثر من سنتين من ظهور وباء جائحة كورونا (كوفيد19)، دخلت في تطبيق إجراءات الحجر المنزلي لمدة 15 يوما بداية من الساعة الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا من اليوم الموالي باستثناء البلديات التي مستها حرائق الغابات. كما يستثني القرار المواطنين المسخّرين في إطار عمليات مكافحة الحرائق وعمليات الإغاثة والتضامن. وحسب بيان أصدره والي سكيكدة السيد عبد القادر بن سعيد، فإن العديد من الأنشطة تم تعليقها على مستوى إقليم الولاية، منها نشاط النقل الحضري، والنقل بالسكة الحديدية، والنقل ما بين الولايات خلال أيام العطل الأسبوعية، وكذا أنشطة أسواق بيع السيارات المستعملة، وكل الأنشطة الأخرى التي لها علاقة بقطاع الرياضة، بما فيها الأنشطة داخل القاعات متعددة الرياضات وخارجها، وعلى مستوى دور الشباب، والمراكز الثقافية، وفضاءات التسلية والترفيه والاستراحة، وعلى مستوى أماكن التنزه والشواطئ، فيما تم تحديد نشاطات المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع، وفضاءات بيع المثلجات، على البيع بالمحمول. وشدد والي سكيكدة بالمناسبة، على ضرورة تعزيز كل تدابير المراقبة المطبقة على الأسواق العادية والأسبوعية من قبل المصالح المختصة، قصد التحقق من مدى التقيد بتدابير الوقاية والحماية، مع تطبيق العقوبات المنصوص عليها في التنظيم المعمول به ضد المخالفين، والمتمثلة، في سحب، بصفة نهائية، رخصة ممارسة نشاطات قاعات الحفلات التي تنتهك الحظر المعمول به، بينما سيتعرض كل من يخل بتلك الأحكام، للمتابعة القضائية والعقوبات الإدارية المنصوص عليها في التشريع والتنظيم ساري المفعول. وتدخل الإجراءات في إطار تطبيق التدابير الاحترازية الوقائية، لمنع انتشار فيروس "كوفيد 19" ومكافحته، وتنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد. وقد تحولت مدينة سكيكدة وبلدياتها المعنية بإجراءات الحجر الصحي المنزلي في أول يوم من دخوله، إلى مدينة أشباح، بعد أن التزم المواطنون والتجار بالقرار، فيما فضّل بعض الشباب التجمع أمام مدخل العمارات في جلسات ليلية. وكثفت الوحدات الأمنية من شرطة ودرك من دورياتها عبر أرجاء المدينة بأحيائها وأزقتها، للوقوف على مدى تطبيق إجراءات الحجر الصحي المنزلي الذي فُرض على الولاية.