أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، التزام الجزائر بدعم الحلول السلمية، في تسوية النزاعات ونبذ اللجوء إلى العنف، مع بذلها لكل الجهود لجمع الفرقاء الليبيين، كاشفا من جانب آخر إلى أن الدورة البرلمانية القادمة ستكون حافلة بالمشاريع الإصلاحية لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية لبناء دولة القانون الحريات . وأبلغ السيد بوغالي، بمناسبة استقباله أمس لإطارات من المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتجية لجمهورية نيجريا، بقيادة السيدة فومي جوزفين بارا مالام، حرص الجزائر على تنويع التعاون الثنائي والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن البلدين يدعمان عوامل السلم والأمن والاستقرار في القارة الافريقية. وبعد أن ذكر بالموقف الثابت للدبلوماسية الجزائرية المبني على الحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، ودعم مساعي الصلح، مستشهدا بما تم بمالي من خلال "اتفاق الجزائر"، أكد بأن الجزائر تعرض اليوم جهودها ودعمها من أجل جمع الفرقاء الليبين في إطار حوار داخلي شامل وبناء، معتبرا الانتخابات المقرر اجراؤها شهر ديسمبر منعرجا حاسما للوصول بهذا البلد الإفريقي إلى بر الأمان. وحول قضية الصحراء الغربية، ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن هذا الملف مدرج لدى الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار، مجددا التزام الجزائر بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما قدم رئيس الغرفة السلفى، لضيوف الجزائر، ملخصا عن تجربة الجزائر في مكافحة آفة الارهاب، وهو ما توج، حسبه، بتبني الأممالمتحدة للمقترح الجزائري المتعلق ب«تجريم دفع الفدية للإرهابيين مقابل اطلاق الرهائن". كما قدم بالمناسبة عرضا عن أهم الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي حققتها الجزائر منذ انتخاب السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مثنيا عن التغيرات التي أضفتها الانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد. وأشار في سياق متصل، إلى أن الدورة البرلمانية القادمة ستكون حافلة بالمشاريع الإصلاحية ذات الصلة بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية لبناء دولة القانون والحريات. من جانبها، أوضحت السيدة بارا مالام، أن الزيارة التي يقوم بها الوفد النيجيري إلى الجزائر تهدف إلى تعزيز التعاون مع الجزائر وتوسيع هذا التعاون إلى مجالات عدة، مع الاستئناس بالتجربة الجزائرية لاسيما في مجال الدراسات الاستراتيجية الشاملة.